قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإفتاء السعودية تتفق مع الأزهر وتحرم «البوكيمون»: تخالف الإسلام وتدعو للشرك والاعتقاد بالماسونية والصهيونية

البوكيمون
البوكيمون

الإفتاء السعودية تحرم لعبة البوكيمون:
الرموز المستخدمة في اللعبة تروج للديانة الشنتوية والماسونية والصهيونية
«البوكيمون» تخالف الإسلام والتحولات في الكائنات الواردة في اللعبة «كفر»
اللعبة تحلل الميسر وتروج لتعدد الآلهة والشرك بوحدانية الله تعالى
وكيل الأزهر:
لعبة «البوكيمون» جعلت الناس سكارى في الشوارع


ذكر تقرير نشرته صحيفة وول ستريت أن لعبة «بوكيمون جو» التي انطلقت مؤخرًا في عدد من دول العالم، عززت أسهم شركة نينتندو إلى أقصى مستوياتها في غضون بضعة أيام، وبلغت قيمة شركة نينتندو السوقية عند إغلاق سوق طوكيو للأسهم 28 مليار دولار أي أعلى بـ9 مليارات دولار من فترة ما قبل إطلاق اللعبة.

ومن المتوقع أن تتواصل النجاحات التي حققتها الشركة بسبب نجاح لعبة "بوكيمون جو" بعد أن أصبحت من بين التطبيقات الأكثر تحميلا على الهواتف الذكية في أقل من أسبوع، ولكن هذا النجاح يثير تساؤلات عدة حول الخصوصية والأمن فضلا عن المخاطر التي قد تجلبها اللعبة.

وحقق التطبيق الذي طورته شركة نينتندو اليابانية على الهواتف المحمولة والذي يتيح للاعبين التجول في الأحياء الفعلية لاصطياد شخصية كارتونية افتراضية على شاشات هواتفهم الذكية نجاحا كبيرا على مستوى العالم.

البوكيمون حرام شرعا

وقالت وسائل إعلام سعودية اليوم الأربعاء إن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء -دار الإفتاء السعودية- جددت فتوى عمرها 15 عاما تفيد بأن لعبة بوكيمون تخالف الشريعة الإسلامية ولكن الفتوى لم تذكر لعبة بوكيمون جو التي حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة على أجهزة المحمول.

وأوضحت دار الإفتاء السعودية أنها جددت فتوى صادرة عام 2001 ضد لعبة البطاقات بوكيمون ردا على أسئلة المسلمين، منوهة بأن التحولات في الكائنات الواردة في اللعبة والتي تعطيها قوة خاصة تصل إلى مستوى الكفر عن طريق الترويج لنظرية النشوء والارتقاء.

وجاء في الفتوى "العجيب أن كلمة «تطور» أصبحت كثيرة التردد على ألسنة الأطفال، وتحدثت الفتوى عن "محاذير شرعية في هذه اللعبة" وقالت "لعل أهم ما يجعل المرء يستنكر هذه اللعبة هو أنها تتبنى نظرية النشوء والارتقاء التي نادى بها داروين والتي تقوم على تطور المخلوقات والتي ترجع أصل الإنسان إلى سلسلة من الكائنات الحية المتطورة التي كان من آخرها القرد".

ونبهت على أن من المحاذير الشرعية التي تنطوي عليها اللعبة كذلك "الشرك بالله باعتقاد تعدد الآلهة ومنها الميسر الذي حرمه الله بنص القرآن وجعله قرينا للخمر والأنصاب.

وتابعت الفتوى أن الرموز المستخدمة في اللعبة تروج للديانة الشنتوية اليابانية وللمسيحية والماسونية والصهيونية العالمية.

جعلت الناس سكارى

علق وكيل الأزهر، على لعبة "البوكيمون" المنتشرة على الهواتف المحمولة، قائلًا: التقدم التكنولجي والإلكتروني أفاد الناس كثيرا ويسر عليهم كثيرا من الأمور واختزل أوقات الحصول على المعرفة والتواصل فيما بينهم حتى الأطفال والشباب وجدوا في الألعاب الإلكترونية ضالتهم في اللعب والتسلية وإن تجاوز الأمر حده فصرفهم في كثير من الأحوال عن دروسهم وأعمالهم المرتبطة بمستقبل حياتهم".

وقال وكيل الأزهر، "إن قمة الهوس الضار بحياة ومستقبل المغرمين بتلك الألعاب الباحثة عن البوكيمون في الشوارع والمحلات التحارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس وربما دور العبادة حيث تجعل من الناس كالسكاري في الشوارع والطرقات وهم يتابعون شاشة الموبايل الذي يقودهم إلى مكان البوكيمون الوهمي طمعا في الحصول عليه والإمساك به".

وتعجب من ذهاب عقول الكبار الذين يتبعون هذا الوهم حتي يصطدم أحدهم سيارة وهو منهمك في التتبع غير منتبه لقدوم سيارة ويدخل آخر قسم شرطة طالبا من الضابط التنحي جانبا للبحث عن البوكيمون الذي تظهر شاشة موبايله أنه يختبئ تحته، متسائلا: "هل سنحد بعض المخبولين يدخلون بأحذيتهم المساجد والكنائس والسجون والوحدات العسكرية للبحث عن مفقودهم وهل سيترك الناس أعمالهم والسعي خلف أرزاقهم سعيا خلف البوكيمون أم أنهم سيتردون عقولهم ويجنبون هذا العبث الملهي".

حكم الألعاب الأخرى

أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الألعاب التي تعتمد على المُقامَرة وتضيع الوقت ولا فائدة منها حرام شرعًا.

وقسّمت «شاهين»، في إجابتها عن سؤال «ما حكم لعبة البوكيمون» الألعاب قسمين: حلال وحرام، فالأول الألعاب الحلال ويشترط لها ألا تضيع الوقت والمال وألا تضر بالبدن أو الصحة أو النفس أو العمل أو الدراسة أو العقل وأن تكون مفيدة عقليًا ونفسيًا.

واستشهدت بما رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قالَ: «لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ».

وأضافت أن القسم الثاني هو الألعاب الحرام التي تعتمد على المُقامَرة وتضيع الوقت ولا فائدة منها، منوهة بأن بعض الألعاب تبدأ في مستوياتها الأولى مجانًا ثم إذا أردت أن تصعد إلى مراحل أعلى، فيتطلب شراء كروت شحن، وهذا حرام، لأنه تضييع للمال دون فائدة، كاشفة عن أن بعض الأطفال يسرقون الأموال من الآباء من أجل الألعاب وللوصول لمستويات أعلى طمعًا في أن يكون مديرًا في اللعبة ويجني المال الكثير، وهذا أسلوب إغراء ينتهجه بعض منظمي الألعاب وغير صحيح ولا مكسب في ذلك.

وحذرت أستاذ العقيدة والفلسفة، من بعض الألعاب التي تحتوي على معلومات دينية خاطئة، منبهة على أن هناك ألعابًا تُعلم خيانة الوطن وكيف تكون عميلًا للأعداء وتُعلم طرق تخريب البلاد مقابل المال، فهذه حرام شرعًا، لأنها تقتل حب الوطن والانتماء وتحبب الإنسان في مصلحته الشخصية فقط، وتنمي حب المال والدنيا أكثر من حب المصلحة العامة.

وألمحت إلى أن هناك ألعابًا مُفيدة تُعلم أحكام الزواج وكيفية بناء الأسرة بطريقة عصرية ليستفيد منها الشباب ولا تضيع الوقت أو المال، محذرة من حرمة دفع الأموال لأي لعبة لشراء مستويات أعلى.