قاضى مذبحة كرداسة يعنف متهما ويسمح لآخر بالحديث

بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، نظر إعادة محاكمة 155 متهما فى قضية اتهامهم باقتحام قسم شرطة كرداسة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة".
واستمعت المحكمة لشاهد الإثبات رقم 43، والذى يعمل مجند شرطة بالأمن المركزى وقت الأحداث، وأكد أنه كان متواجدا فى خدمته أمام مركز الشرطة، وأن كل ما يتذكره عن الواقعة قيام بعض المتظاهرين بالهجوم على المركز بالأعيرة النارية، وزجاجات المولوتوف، والحجارة، ولكنه لايتذكر تفاصيل الواقعة لأنه مر عليها وقتا طويلا، فأمرت المحكمة بتلاوة أقوال الشاهد من تحقيقات النيابة.
خلال ذلك عنف رئيس المحكمة أحد المتهمين لتحدثه أثناء انعقاد الجلسة، وأكد القاضى أنه فى حالة حديثه مرة أخرى سيطرد من الجلسة،
ثم أمرت المحكمة بخروج المتهم على متهم من قفص الاتهام بناء على طلبه، والذى قال إنه صاحب عربة كبدة أمام مركز شرطة كرداسة، وأكد المتهم أنه لم يكن متواجدا فى كرداسة وقت الأحداث، وأن شقيقه كان مجندا بمركز شرطة كرداسة ، فكيف يهاجم القسم، وعن سبب تواجده فى موقع الأحداث أكدأنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقه لرفع عربة الكبدة الخاصة به الموجودة أمام المركز لقيام المتظاهرين بوضع مكبرات صوت عليها .
ثم سأل المتهم الشاهد حول رؤيته يوم الأحداث ، أكد الشاهد أنه حلف اليمين بأن يقول الحقيقة حتى لا يظلم أحد، فالواقعة مر عليها 3 سنوات ولا يتذكر تفاصيلها.
وكانت النيابة العامة قد أحالت 188 متهما إلى محكمة الجنايات لقيامهم فى أغسطس 2013 بالاشتراك وآخرون مجهولون فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه جعل السلم العام فى خطر وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه والتخريب والسرقة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات تستخدم فى الاعتداء علي الأشخاص.