قال الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن نفقة المتعة للمطلقة هو ما يعطي لها بعد الدخول بها، جبرًا لخاطرها وإعانة لها.
وأضاف «وهدان» خلال لقائه ببرنامج «الدين والحياة»، أن العلماء اختلفوا في حكم نفقة المتعة، فرأى جمهور العلماء أنها مستحبة، ورأى الشافعية أنها واجبة وأخذ القانون المصري برأيهم بشرط ألا يكون الطلاق منها أو بسببها، مؤكدًا أن من طلبت الخلع ليس لها نفقة متعة.
وأشار إلى أن مقدار نفقة المتعة راجع للعرف وراجع أيضًا لتقدير حال الزوج يسرًا أو عسرًا، والدليل على ذلك قوله تعالى: «وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ» (البقرة 236)، وقوله تعالى: «وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ» (البقرة:241).
وأوضح أن لزوجة المدخول بها في زواج صحيح إذا طلقها زوجها دون رضاها ولا بسبب من قبلها تستحق فوق نفقة عدتها متعة تقدر بنفقة سنتين على الأقل، وبمراعاة حال المطلق يسرًا أو عسرًا ومدة الزوجية.
جدير بالذكر أن القانون المصري يشترط لاستحقاق المتعة أربعة شروط وهي: أن تكون الزوجة مدخولًا بها في عقد زواج صحيح، ووقوع الطلاق بين الزوجين أيًا كان نوعه، وأن يكون الطلاق قد وقع بغير رضا من الزوجة، وألا تكون الزوجة هي المتسببة في الطلاق.