قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإمام الأكبر : الأزهر لا يغير الخطاب الديني ولا يعرف الآراء الشاذة.. ويؤكد: «باب الرق» لم يدرس منذ الخمسينيات.. فيديو


  • الغرب انتهز 25 يناير لإزاحة الأزهر ونشر أفكاره
  • الجهلاء والسفهاء يظلمون التراث الإسلامي
  • الأزهر لا يغير الخطاب الديني
  • ترك الناس لفهم القرآن والسنة كما يريدون «خطر»
  • الأزهر لا يعرف الآراء الشاذة
  • «باب الرق» لم يدرس بالأزهر منذ الخمسينيات

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الغرب أراد انتهاز الظروف التي مرت بها مصر في أحداث 25 يناير، لإزاحة الأزهر ونشر ثقافتهم وسلوكياتهم في المجتمع الشرقي.

وأضاف «الطيب» خلال لقائه ببرنامج «حديث شيخ الأزهر»، أن أهل الغرب ظنوا خطأ أن 25 يناير مثل النهضة التي حدث من 400 سنة في أوروبا، وظهر فولتير الكاتب والفيلسوف، ومنهم كتاب آخرون أسقطوا الكنيسة والكهنوت لنشر أفكارهم في المجتمع الغربي.

وأشار الإمام الأكبر، إلى أن الغرب غفل عن أن دور الأزهر مختلف عن الكنيسة الأوروبية التي كانت ضد الفقراء والعلم، فسهل اقتحامها والتشهير بها من قبل فولتير ومن معه، موجها رسالة للعابثين: «أن الأزهر ليس ضد أحد، فهو الباعث للعلم والحفيظ على العلم والثقافة».

وقال شيخ الأزهر، إن تراثنا الإسلامي مظلوم من جهلائنا أو سفهائنا، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية قادت العالم 1200 سنة قبل مجيء الحملة الفرنسية.

وأضاف «الطيب» خلال لقائه، أن الأزهر كان موجودًا قبل الحملة الفرنسية، وكانت الشريعة الإسلامية تقود العالم الإسلامي، إلى أن جاء القانون الفرنسي وبدأت الأمور تتغير.

وأكد الإمام الأكبر أنه قبل الاختلاط بالقانون الفرنسي، ساد القانون الإسلامي المتمثل في الفقه الذي أخرج مجتمعًا وصل إلى الأندلس والصين، ونحن الآن غير قادرين على الحفاظ على الأرض التي تحت أقدامنا.

ونصح شيخ الأزهر الشباب بقراءة كيف أن شعلة العلم والحضارة التي بدأت في أوروبا، انتقلت من المسلمين إليهم على أيدي فقهاء مسلمين، مشددًا على أن الحضارة الإسلامية لا تعرف التطرف، وأخرجت علماء في شتى العلوم، متسائلًا «إذا كان الإسلام جماعة متطرفة فكيف استمرت على مر العصر ولم تنتهِ؟».

وأشاد شيخ الأزهر بابن سينا الفيلسوف المسلم، متعجبًا من علمه: «كيف يوجد في التاريخ عقل هكذا»، مثنيًا على الإمام الغزالي وعلماء المسلمين بمقولة: «تتحير كيف كتبوا هذا بهذا العمق في الوقت القصير».

وقال الدكتور أحمد الطيب، إن تراث الأزهر هو الذي وقف أمام موجات التطرف والتشدد على طول التاريخ، لأن هذا التراث هو الذى يفهمنا الإسلام.

وأضاف الطيب، في برنامجه على الفضائية المصرية، أن سحب التراث لن يجعلنا نتحكم في فهم الدين لأن كل جماعة وكل فرد سيعبث بالتفسير على أهوائه وستكون هناك فوضى فى المجتمعات، ولو حدث هذا التغاضى عن التراث فلن نصادر وقتها على فهم داعش لأنهم فهموا القرآن بأهوائهم وبدأوا يقتلون ويذبحون فى الناس.

وأشار إلى أن هذا التراث هو الذي حفظ فكر ووسطية هذه الأمة التى يحافظ عليها الأزهر، منوها بأن مسألة تغيير الخطاب الديني لا نعرف من أين أتت؟ فالأزهر لا يغير الخطاب الدينى ولكن يعرض الدين بشكله الصحيح الذى تعملناه من شيوخنا على مر العصور، فطريقة العرض والتفاعل هي التي تتغير.

وأكد شيخ الأزهر الشريف، أن التشدد والتطرف، ليس خاصا بالأزهر أو غيره، وإنما هو لعبة سياسية دولية مع الجماعات المتطرفة، فحينما تلعب السياسة مع هذه الجماعات تكمن المشكلة فى هذا الأمر.

وأضاف الطيب، أن الأزهر خرّج علماء لم يكونوا يوما إرهابيين أو متطرفين، منوها بأن التراث الأزهرى هو الذى يحمى وسطية الإسلام، لافتا الى أن الأزهر يدرس العلوم التى كان يدرسها الإمام محمد عبده الذى لم يكن يوما إرهابيا.

وأشار إلى أن الازهر هو صمام الأمان فى الوسطية وللأسف بعض المنتسبين إلى الأزهر يتحدثون ويقولون للناس إنه من الممكن أن تفهم القرآن أو الحديث كما تراه أنت ، مؤكدا أن هذا الأمر لا يصح بل ويصير خطرا لأن كل تراث فيه شذوذ والناس لن يعرفوا ذلك.

وأوضح، أن العلمانيين بينهم من هو أصيل ويحترم التراث وينطلق فى معاصرته من ثوابت التراث، منوها أن طه حسين ظل يحترم التراث حتى مات، وكذلك توفيق الحكيم.

وأضاف، أن الأزهر لما اعترض على بعض الكلمات فى كتاب "الأغانى" ووصفها بغير لائقة وطالب بحذفها، قامت عليه الدنيا من العلمانيين المتطرفين، مؤكدا أن الذين يهاجمون الأزهر لا يعرفون مناهجه ولا ماذا يدرس لطلابه؟

وأشار إلى أن الأزهر لا يعرف الآراء الشاذة، لأن النبى حذرنا من الاستماع إليها وأمرنا أن نتبع الجمهور حينما قال "عليكم بالسواد الأعظم".

وقال شيخ الأزهر الشريف، إن بعض الوسائل الإعلامية تتهم الأزهر بأنه يخرج إرهابيين ويقولون بأنه يدرس العبيد والإماء، منوها بأن باب العبيد والرق موجود فى كتب الفقه القديمة ولكنه لم يدرس منذ الخمسينيات.

وأضاف، أنه من باب الأمانة العلمية وحفظ التراث لابد أن يكون باب الرق فى الكتب، ولكن لا تدرس للطلاب، منوها بأن كتب الأزهر حاليا خالية من باب الرق والعبيد.

وأشار إلى أن ما نعتبره شذوذا فى التراث كان ملحا فى عصر سابق، لأن الحالة التى نعيش فيها غير الحالات التى كانت فى العصور السابقة.