- شما قرية بالمنوفية ثارت ضد عائلة تتاجر بالسلاح
- القرية انتفضت فى 2011 وعادت للتظاهر من جديد عقب مقتل أحد أبنائها
- عائلة أبو حريرة يقتلون 12 شخصا ويصيبون العشرات
- الأهالى يطردونهم من القرية ويعودون لفرض السيطرة وقتل أبنائها
- الأمن ترك القرية تواجه مصيرها
ورد أهالي قرية شما بقطع طريق السكة الحديد بالقرية عقب محاولات الشرطة فتح الطريق بعد مقتل عيسى على يد بلطجية أبناء عائلة أبو حريرة، وانتشرت قوات الشرطة في القرية، محاولين إقناع الأهالى بفتح الطريق وإعادة حركة القطارات.
وأعادت تلك الواقعة للأذهان ما حدث في نفس القرية عام 2011 منذ 5 سنوات، عقب قيام عائلة أبو حريرة المعروفة بتجارة المخدرات والأسلحة بقتل أحد أبناء القرية، فاعترض الأهالي ونشبت اشتباكات راح ضحيتها 5 من أهالي القرية وأكثر من 50 مصابًا.
وقام الأهالي بإحراق منازل عائلة أبو حريرة ونشبت الاشتباكات بالسلاح الآلي، حيث تناثرت الطلقات الفارغة في طرقات القرية.
وكانت عائلة أبو حريرة تمارس الإرهاب وفرض الإتاوات ونشر السلاح والمخدرات وقتلوا نحو 6 أشخاص من عائلة واحدة منذ عام 2006 ليصل عدد ضحاياهم إلى 11 شخصًا.
وظلت قوات الأمن تحاصر القرية لأكثر من أسبوعين، وأكثر من 10 سيارات إطفاء وأمن مركزي ومدرعات جيش القرية، وتم فرض حظر التجوال بالقرية.
وتمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على مجموعة من البلطجية من عائلة أبو حريرة، وهم محمد أبو حريرة "كبير العائلة"، ونبيل أبو حريرة، وهيثم أبو حريرة، وسامح أبو حريرة، وأخيرا تم إلقاء القبض على أحمد محمد أبو حريرة، بعدما هدد القرية لأكثر من أسبوعين وقام بحرق عدد من المنازل والمحلات بالقرية انتقامًا لعائلته.
وتركت عائلة أبو حريرة القرية واتجهت إلى مدينة السادات، بعدما قام الأهالي بهدم منازلهم وإحراقها بالقرية وتم تقديمهم للمحاكمة، التي قضت ببراءتهم فعادوا للقرية مرة أخرى محاولين فرض سيطرتهم.
وعُقدت جلسة عرفية بمديرية أمن المنوفية بحضور مدير أمن المنوفية الأسبق، وتم الاتفاق على عدم عودة أولاد أبو حريرة القرية ودفع تعويض 2 مليون جنيه لأهالى القتلى، ولكنهم لم يلتزموا بذلك وعادوا مرة أخرى للقرية لممارسة البلطجة وفرض الإتاوات في ظل غياب الأمن.
وخلال الأسبوع الماضي، أصاب أبناء أبو حريرة اثنين من أهالي قرية مجاورة لشما بإصابات خطيرة أثناء محاولتهم فرض سيطرتهم على سوق رملة الأنجب.
واعترض الأهالي على عودتهم للقرية وأرسلوا العديد من الاستغاثات للمسئولين في وزارة الداخلية، ولكن دون جدوى، كما تقدموا بشكوى لرئيس الجمهورية يتضررون فيها من عدم تنفيذ مطالب الجلسة العرفية.
وعادت الاشتباكات بالقرية أمس الأول، الأحد، عقب مقتل أحد أبناء القرية محمد عيسى على يد تجار السلاح أولاد أبو حريرة ليعود الغضب للقرية التي قطعت الطريق وتطالب بحق قتيلها.