الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سعد الهلالي: هناك أنواع من الكلاب تذكر صاحبها بمواعيد الدواء .. ويوضح حكم بيعه بأنواعه.. وحكم مروره والمرأة أمام المصلى

صدى البلد

سعد الهلالي:
-هناك أنواع من الكلاب تذكر صاحبها بمواعيد الدواء
- يوضح حكم اقتناء كلب "العقور والصيد والتسلية"
- يوضح حكم تأجير الكلب المدرب
- يوضح حكم مرور الكلب والمرأة أمام المصلى
- الأحاديث مرويات فقط وتعلمنا الصلاة من السنة


قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك فصائل من الكلاب تسمع الكلام وتذكر صاحبها بمواعيد الدواء، وذات شكل جميل.

وأضاف الهلالي، في لقائه على فضائية "أون" أن الكلاب أصبح لها منافع كثيرة في وقتنا منوها أنها تستطيع أن تخرج الإنسان من حالة الاكتئاب وتجعله يعيش حالة من الأنس والفرح، حتى أصبحت موضة إنسانية لا يصح محاربتها بالدين لان الدين أتى لصالح الإنسان.

وأكد الهلالي، أن اقتناء الكلب العقور حرام شرعا؛ لأن هذا الكلب يؤذى الإنسان فلا يصح أن يأتي الرجل بكلب عقور في بيته يضر أهله.

وأضاف الهلالي، أن هناك نوعا من أنواع الكلاب يسمى بالكلب المعلم، وهو الذى يتم تعليمه وتدريبه للتمكن من اصطياد الفريسة، منوها أن هذا النوع جائز اقتناؤه لقوله تعالى «وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه».

وأشار إلى أن الكلب الذى يسمى بكلب التسلية، فيه ثلاثة آراء، الأول يفتى بأنه حرام وهو قول جمهور الفقهاء، أما الثاني فأفتى بأنه مكروه وهو أحد أقوال المالكية، والثالث يفتى بأنه حلال وهو أيضا أحد أقوال المالكية.

وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الفقهاء اختلفوا في حكم تأجير الكلب المعلم، على رأيين، الأول حرام، والثاني حلال.

وأضاف، أن المذهب الذى أفتى بحرمة تأجير الكلب المعلم "المدرب"، هو قول بعض الشافعية والحنابلة، أما القول الذى أفتى بالحرمة، هو قول جمهور الفقهاء معللين ذلك؛ لأن المنفعة في الكلب غير مضمونة الاستيفاء إذا انتقل الكلب من صاحبه إلى آخر، فالمنفعة تكون غير متحققة مقابل الإيجار.

وأوضح، أستاذ الفقه المقارن، أن الفقهاء اختلفوا في حكم بيع الكلب المُدرب، مشيرا الى أن منهم من قال إن ثمنه حرام وهو رأى الشافعية والحنابلة.

وأضاف الهلالي، أن الرأي الثاني قال بأنه حلال وهو مذهب الإحناف وبعض المالكية، منوها بأنهم برروا قولهم بأن الحديث الذى نهى النبي عن ثمن الكلب كان يقصد به الكلب العقور أو الضار لأن فيه إنفاق لغير حاجة، بخلاف الكلب المدرب النافع.

وقال " الهلالي"، إن حكم مرور الكلب بين يدى المصلى اختلف فيه الفقهاء، منوها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان أحدكم قائمًا يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل، فإن لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته المرأة والحمار والكلب الأسود".

وأضاف، أن تفسير "تقطع الصلاة" اختلف فيها الفقهاء على 3 أقوال، الأول قالوا تفسدها مطلقا ولابد من إعادتها وهو قول المذهب الظاهري استنادا لهذا الحديث واستثنى المرأة النائمة أمام المصلى، أما المذهب الثاني فهو الحنبلي فاقتصر قطع الصلاة على الكلب الأسود فقط.

أما المذهب الثالث هو قول جمهور الفقهاء وقالوا إن الصلاة صحيحة حتى ولو سار المذكورين في الحديث ومعنى تقطع الصلاة أي تشغل المصلى ولا تفسدها.

من ناحية أخرى، قال "الهلالي"، إن الأحاديث ما هي إلا مرويات عن النبي -صلى لله عليه وسلم- منوها أن الصحابة عددهم 120 ألف ولا يعرف المرويات منهم إلا عشرين أو ثلاثين صحابيا فقط.

وأضاف الهلالي، أن هذه المرويات تناقلت عن طريق الحفظ إلى أجيال وأجيال حتى ظهر المدونون وكتبوها، منوها أن الإمام البخاري دون كتابه "صحيح البخاري" في 16 عاما وهو توفى عام 256 هجريا أي بعد موت النبي بـ240 عاما، وأتى بهذه الأحاديث من المحفوظات.

وأشار إلى أن النبي قال في حديثه الشريف "تركت فيكم ما إن تمسكتم بيه لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى" منوها أن النبي قال سنتي وليس أحاديثي، وهذا يعنى أن هناك فرقا بين الأحاديث والسنة، فالإنسان تعلم الصلاة من السنة وليس الأحاديث بالتوارث عن الأجيال، فالأحاديث لم يعلمها إلا ثلاثين صحابيا أما السنة فكان يعلمها الجميع.