رد مجمع البحوث على سيدة تطلب الطلاق لسوء خلق زوجها

قال مجمع البحوث الإسلامية، إن الله تعالى أمر بمعاملة الزوجة بالمعروف، والأصل في هذا قوله تعالى: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، وقوله سبحانه: «وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ».
وأضاف المجمع في إجابته عن سؤال «زوجي يسبني أثناء الخلاف وأنا لا أطيق ذلك، ولكنه يعاملني بالحسنى في غير أوقات الخلاف، هل طلبي للطلاق يعد ظلمًا له فأنا لا أطيق تلفظه بالسباب وأعيش في ضيق شديد بسبب ذلك؟» أن النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". وعن معاوية القشيري رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فقلت ما تقول في نسائنا؟ قال: «أطعموهن مما تأكلون واكسوهن مما تكتسون ولا تضربوهن ولا تقبحوهن».
وأكد أنه يجب على كل واحد من الزوجين أداء ما عليه من الحقوق للآخر، والقيام بما عليه من الواجبات، ليصفو العيش بينهما، وتهنأ الأسرة، وتكمل السعادة الزوجية.
ونبه على أنه يجب على الزوج حسن معاشرة زوجته، وإكرامها، والتلطف معها، ومداعبتها، والرفق بها، وتعليمها ما ينفعها، ورحمتها، وتطييب خاطرها، وكف الأذى عنها ونحو ذلك مما يؤلف قلبها، ويجلب المحبة والمودة.
وأشار إلى أن من حسن العشرة الصبر على أذى الزوجة، والعفو عن زلاتها.فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر».
وتابع: ومن حسن العشرة صيانة الزوجة عما يشينها من كل ما يقدح عرضها، ويخدش شرفها، ويمتهن كرامتها فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها».
وشدد على أنه فيحرم على الزوج سب زوجته وشتمها، فليس المسلم باللعان، ففي الحديث: «لا يكون المؤمن لعانا»
وينبغي على المرأة أن تصبر على زوجها، كما يصبر عليها، وتدعو له بالهداية ، ولا تكن شكواها سببا في طلاقها، لعل الله يصلح أمر زوجها.