قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدولة العربية، إن "هناك اتفاق منذ عدة سنوات بأنه لا يدعى للقمم العربية الإفريقية إلا من يتراضى عنه الطرفين، وأن يكون عضوا في الأمم المتحدة، وهو ما طبق في قمتي سرت والكويت".
وأضاف أبو الغيط، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن "الدولة المضيفة غينيا كانت تؤكد دائما أنها لن ترسل دعوة للبوليساريو، ولكن الاتحاد الإفريقي وضع لافتة البوليساريو، فقامت الأمانة العربية برفع تلك اللافتة ولكن الاتحاد الإفريقي أعادها وتكرر الأمر أكثر من مرة، وغينيا أوضحت أن هذا الأمر يعود للاتحاد الإفريقي".
وأوضح أبو الغيط، أن "المغرب في أحد اللحظات أبدى استعداده للتعايش مع وجود البوليساريو"، لافتا إلى أن "الاتحاد الإفريقي نصب كمين ولم يلتزم بتعهداته واتفاقاته مع الجامعة، ودار شد وجذب بين الاتحاد الإفريقي وأمانة الجامعة العربية والدولة المضيفة لساعات على مدار يومين".
وأشار أبو الغيط، إلى أن الموضوع يحتاج نظرة أوسع، فرئيس الوزراء الإسرائيلي يتجول في إفريقيا ويعتبرها الحديقة الخلفية لإسرائيل، وهو أمر يجب الانتباه إليه جيدا، وصرح بانه سيعتمد على أفريقيا في الدخول لمجلس الأمن كعضو غير دائم في 2019 على الرغم أنها دولة محتلة للأراضي الفلسطينية.
ولفت أبو الغيط، إلى أن هذا الأمر الخطير الذي تخطط له إسرائيل يتطلب من العرب التعامل مع الموقف بهدوء أكبر، وذلك لمواجهة هذا المخطط وعدم ترك الساحة لإسرائيل للتحرك بحرية.