EN
تعتبر آلام الصداع النصفي من أكثر الأمور المزعجة بالنسبة لجميع الأشخاص؛ ويؤثر الصداع النصفي على نحو 20% من البشر، الأمر الذي يقفدهم القدرة على التركيز وأداء مهامهم، فضلا عن أنه عادة ما يكون مصحوبا بأعراض خرى مثل مشاكل في الرؤية أو ودوار وغثيان.
وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي، والتي ربما لا يمكن للكثيرين توقع أغلبها، ولذلك فقد أفردت مجلة "Reader's Digest" الأمريكية تقريرا يضم أبرز الأسباب التي تؤدي للصداع النصفي، كما يلي:
1. تناول الأطعمة "المحفزة":
أفادت مؤسسة الصداع الوطنية الأمريكية بأن هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تتسبب في إصابة الفرد بالصداع النصفي، مثل الأجبان المعتقة واللحوم المصنعة، وذلك نظرا لاحتوائها على مواد حافظة. وبشكل عام تختلف الأطعمة المسببة للصداع النصفي من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال أشارت بعض التقارير إلى أن أطعمة مثل البازلاء المجمدة والزيتون وصلصة الصويا تسبب الصداع النصفي لبعض الأشخاص؛ ولذلك يجب عليك الانتباه إلى نوعية الأطعمة التي تسبب لك الصداع النصفي، ومحاولة تجنبها قدر الإمكان.
2. المشروبات الغنية بالسكر أو الكافيين أو الكحول:
حذرت مؤسسة الصداع الدولية من أن المشروبات الغنية بالسكر أو الكافيين أو المشروبات الكحولية تسبب الصداع النصفي، وأرجعت السبب وراء ذلك إلى أن استهلاك تلك المشروبات يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، ذلك فضلا عن أنها تحتوي على مواد حافظة تزيد من تدفق الدم إلى المخ، مما يؤدي بدوره إلى الإصابة بالصداع النصفي.
3. عدم الحصول على قدر كاف من النوم:
يمكن أن يؤدي عدم حصول الفرد على قدر كافي من النوم أو النوم لساعات طويلة، إلى الإصابة بنوبة صداع نصفي؛ وفي حال استمرت نوبات الصداع النصفي لبعض الوقت، فإن ذلك يعني أنه يجب على الفرد تنظيم ساعات نومه، والحصول على ساعات نوم كافية.
4. احتمال الإصابة بسكتة دماغية:
في حال لم تكن معتادا على الإصابة بنوبات صداع نصفي، فعليك الانتباه، إذ أن حدوثها بشكل مفاجئ يمكن أن يكون مؤشرا على أنك على وشك التعرض لسكتة دماغية، وفي تلك الحالة عادة ما يكون الصداع النصفي مصحوبا بأعراض أخرى مثل مشاكل في الرؤية وتنميل في الذراعين والساقين.
5. الإجهاد:
يسبب الاجهاد في العمل أو في الحياة الأسرية في إصابة الفرد بنوبات صداع نصفي، لكن الخبر الجيد في تلك الحالة هو أن الأبحاث توصلت إلى أن "التأمل" يمكن أن يساعد على علاج آلام الصداع النصفي المزمنة، كونه يساهم في تصفية الذهن من المشكلات وضغوط الحياة اليومية.
6. الحساسية تجاه العطور ذات الروائح النفاذة والأضواء الساطعة:
يمكن أن يتسبب التعرض لأضواء ساطعة أو استنشاق عطور ذات روائح قوية في الإصابة بالصداع النصفي لدى بعض الأشخاص، ويرجع السبب وراء ذلك إلى كونها تتسبب في إثارة الأغشية الموجودة حول الجهاز المركزي والجهاز العصبي، مما يؤدي بدوره إلى تحفيز مستقبلات الألم في المخ.
7. مشاكل القلب:
توصلت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بشكل متكرر يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالأزمات القلبية أو أمراض القلب من غيرهم، ولذلك أوصى الباحثون بضرورة اتباع نمط حياة صحي يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع والكوليسترول، وذلك باللإضافة إلى ضرورة الإقلاع عن التدخين.
8. الجفاف:
يمكن أن يتعرض الفرد لنوبات الصداع النصفي في حال كان الجسم يخسر كميات كبيرة من الماء، ولذلك حاول قدر الإمكان شرب كميات كافية من الماء، تتراوح ما بين 2.5 إلى 3.5 لتر يوميا، للحد من خطر تعرضك لتلك النوبات.
9. الطقس السيئ:
توصلت دراسة أجريت في جامعة "سينسيناتي" الأمريكية إلى أن نوبات الصداع النصفي تكون مرتبطة في بعض الأحيان بأنماط طقس معينة، وأوضح الباحثون أن احتمال الإصابة بالصداع النصفي تزيد بنسبة 28% في حال حدوث برق، وربما يرجع السبب وراء ذلك إلى التغيرات الكهرومغناطيسية الناتجة عن تلك الظاهرة.
10. طفرة جينية:
توصلت دراسة أجريت عام 2013 في جامعة "كاليفورنيا" الأمريكية إلى وجود علاقة بين آلام الصداع النصفي وبين طفرة جينية توجد لدى بعض البشر؛ واكتشف الباحثون أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي ضمن العائلات التي قاموا بدراستها، إما لديهم تلك الطفرة الجينية أو أنهم من نسل شخص يحمل الطفرة.
