نقص الأدوية في السويس يدق ناقوس الخطر.. اختفاء المحاليل وفلاتر الغسيل الكلوي يهدد حياة المرضى.. ومواطنون: الأطباء يصفون الدواء ويحذرون من أسعاره

صيادلة السويس:
نقص المواد الخام وإرتفاع الدولار وراء أزمة الدواء فى السوق
المرضى:
الأطباء يصفون الأدوية للمرضى ويحذرون من أسعارها
اختفاء محاليل وفلاتر غسيل الكلى بالسويس
شركات الأدوية إعتذرت عن التوريد للمستشفيات
ألقت أزمة نقص الدواء بظلالها على صيدليات مدينة السويس بعدما فشل المرضى فى الحصول على الأدوية التى إعتادوا على إستخدامها خاصة مرضى السكر والضغط بالإضافة الى نقص المراهم وقطرات العين والأنف والباراسيتامول وأدوية القىء.
يقول محمد الشريف وكيل وزارة بالمعاش ، إننى أعانى حاليا من عدة امراض لكن هناك أدوية تعتبر حياة أو موتاً وأعاني للحصول عليها لدرجة أن الصيادلة يصفون لى الأدوية فى صيدليات أخرى خارج السويس بمحافظات مجاورة و يحذروننى من أن أسعارها متضاعفة الآن.
وطالب محمد الشريف الدولة بتوفير الأدوية الهامة لدى مؤسسات أو صيدليات حكومية وفق جرعات يحددها استشارى بما يحفظ للمريض الحفاظ على صحته ويحميه من الوعكات الصحية.
ويقول مصدر مسئول بنقابة الصيادلة بالسويس إن السبب الرئيسى فى تلك الأزمة إرتفاع سعر الدولار خلال الايام الماضية فتوقفت الشركات عن إنتاج بعض الأدوية التى لا تحقق لها أرباحا بسبب إرتفاع سعر الأخضر الأمريكي ، كما استغلت بعض الشركات تلك الأزمة فى إستخدامها كوسيلة ضغط على وزارة الصحة بعد صدور قرار بزيادة هامش ربح الصيدلى 2% على كل الأدوية التى يتم بيعها وهو بالطبع قرار يقلل من الأرباح الطائلة التى تكسبها الشركات المصنعة.
وأضاف أن نقابة الصيادلة بالسويس تعكف الآن على تجميع كل المعلومات من شركات التوزيع لمعرفة كل الأدوية الناقصة فى الأسواق لرفع تقرير عاجل بها الى النقابة العامة بالقاهرة.
وتقول الدكتورة هانم عبد الحميد مديرة إدارة الصيادلة بالسويس إن الوضع الحالى للبلاد جعل الشركات تشعر بالخوف على مستقبلها فى مصر بالإضافة الى مشكلة نقص المواد الفعالة فى مصر حيث أن معظم الشركات تقوم بإستيرادها من الخارج وأشارت هانم أنه طالما وجدت الأدوية البديلة فلا داعى للقلق.
وتقول الدكتورة مروة محمد مفتشة إدارة الصيادلة أن المشكلة تكمن الآن فى توريد الأدوية للمستشفيات الحكومية حيث أن عددا كبيرا من شركات الأدوية التى فازت بمناقصة وزارة الصحة قد اعتذرت عن توريد تلك الأدوية وهذا بالطبع يدق ناقوس الخطر قبل غرق صناعة الدواء فى مصر.
وأضافت الدكتورة مروة أننا لانجد حل لنقص الأدوية فى الصيدليات سوى إخبار المريض بالعودة مرة أخرى للطبيب المعالج من اجل كتابة دواء أخر بديل خاصة فى حالات الضغط والسكر والقلب.
وتقول الدكتورة سلوى سعيد صيدلانية بمخازن الدواء الحكومى بالسويس أن الشركات وعدت بإعادة إنتاج تلك الأدوية قريبا وهو ما يدعو للتفاؤل خاصة فى ظل نقص المواد الخام المستوردة من الخارج.
وأصبح هناك معاناة لمريض الفشل الكلوى مع نقص الفلاتر وكذلك محلول الملح المخصص للتخدير فى إجراء العمليات.
ويقول الدكتور لطفى عبد السميع وكيل وزارة الصحة بالسويس أننا نسعى فى ظل أزمة الأدوية التى تمر بها البلاد لتوفير المستلزمات الطبية بالمستشفيات العامة والمراكز الطبية قدر المستطاع ، وقال إننا نامل أن تخرج البلاد من أزمة الأدوية سريعا لأن الصحة أمن قومى للبلاد.
مصر
الري
السويس
العيد
الصناعة
الرقابة
الكومي
الصحة
أمراض
دولار
سعر الدولار
وزارة الصحة
العين
كتاب
قطر
سعر
الخام
العمل
الرئيس
الأدوية
معاناة