الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. روائع الخط العربي على جدران قبة قلاوون في شارع المعز

الخط العربي في قبة
الخط العربي في قبة قلاوون

قال الأثري محمد خليل مدير إدارة الوعى الاثرى بمنطقة الجمالية إن الخطوط العربية بتنوعها احدى إنجازات الفنان المسلم، حيث ان الكتابة العربية لم تكن فقط للتدوين كباقى لغات العالم وكتاباته، لكن الخط العربى تنوع وانقسمت منه خطوط عديدة جعلته خطا زخرفيا علاوة على استعماله فى التدوين.

وتابع لصدي البلد: نجد ان الخط العربى تنوع منه النسخ والرقعة والكوفى والثلث, ولم يقتصر الخط على تلك الانواع فقط، لكنه تشعب وتنوع وانقسم لعدة اشكال من الخط الواحد، فانقسم الخط الكوفى الى الكوفى المزهر والكوفى المربع والكوفى المستدير الذى تحول الى خط الطغراء والذى اصبح علامة للتوقيع لسلاطين الدولة العثمانية.

وأشار خليل إلي أن الخط العربى هو الوحيد الذى استخدم فى التزيين , لنجد ان سلاطين مصر فى مختلف عصورها الاسلامية استخدموا الخطوط فى تزيين مبانيهم العامة، فخرج الخط العربى فى قمة نضوجه، لنجد نموذجا فريدا يظهر لأول مرة فى الخطوط العربية بداخل قبة المنصور قلاوون في شارع المعز.

وتابع: نجد لوحات رخامية عديدة تزين جدران القبة الضريحية بلفظ كلمة ( محمد ) بالخط الكوفى المربع (اول ظهور لهذا الخط الكوفى المربع فى العمارة الاسلامية فى هذه القبة)، وهو خط هندسى ذو قوائم هندسية قائمة بزاوية 90 درجة،وقد نفذها الفنان المسلم بقطع الفسيفساء الرخامية الدقيقة.

وقال:لم يقتصر الخط العربى على تدوين ما يدور بالحياة اليومية فقط، حيث كان خط النسخ هو خط العامة واصبح الخط الرسمى للدولة، وزينت به مجموعة عمائر مازالت شاهدة على دقة الفنان والخطاط المسلم فى تزيين مبانيه بالخط مثل مجموعة المنصور قلاوون.

وتابع:استخدم خط النسخ فى تزيين واجهات مجموعة المنصور قلاوون بشارع المعز،ويظهر من قراءة تلك الخطوط ان ارضيتها كانت مذهبة وقت انشائها، ويستشف من هذا قمة النضوج سواء فى تنفيذ تلك الخطوط على الحجر بالحفر البارز او زخرفتها وتلوينها بالالوان المذهبة لانها منشآت سلطانية.

وأضاف: من أمثلة الخط العربي في القبة كتابات على الواجهة الخارجية بأعلى عتب احد الشبابيك تؤرخ للمبنى وبها اسم والقاب السلطان قلاوون منشئ المجموعة، وأعلي محراب القبة لوح رخامى يقرأ عليه "أمر بانشاء هذه القبة الشريفة المعظمة مولانا وسيدنا السلطان الأعظم الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الصالحى قسيم أمير المؤمنين أدام الله أيامه وحرس أنعامه ونشر فى الخافقين الويته واعلامه و كان ابتداء عمارتها فى شوال سنة ثلاثة وثمانين وستمائة والفراغ منها فى صفر سنة أربعة وثمانين وستمائة للهجرة النبوية الشريفة".

وقال: استمر استخدام الخط العربى فى التاريخ والزخرفة فى هذه القبة، حيث قامت لجنة حفظ الاثار العربية بترميم هذه المجموعة واثبتت ذلك على لوح رخامى خارج القبة الضريحية، واثناء ترميم لجنة حفظ الاثار العربية لهذه المجموعة، قامت بعمل تركيبة خشبية حول المقبرة الخاصة بالسلطان قلاوون وولده الناصر محمد بن قلاوون، وكتبت عليها تاريخ التجديد الذى تم فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى.