ارتفاع جنوني في قيمة الأجهزة الكهربائية بفعل تبعات تعويم الجنيه.. وتجار شارع عبد العزيز: الأسعار مبالغ فيها والشركات تشترط الدفع "كاش".. فيديو وصور

حسين البنداري:
الصناعة المصرية تتوقف عند "التجميع" وتجعلنا فريسة لسعر صرف الدولار
عاطف سمير:
ريسيفر "الغلابة" ارتفعت أسعاره ليصل الى 190 جنيها والتجار يتلاعبون مع الشركات بالأسعار
محمد أحمد:
الشركات تشترط "الكاش" من التجار وترفض التسليم بالآجل
لا يزال مسلسل ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربية في الأسواق المصرية مستمراً كتبعات لتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، مما ساهم بشكل كبير في ارتفاعات متتالية في سعر الأجهزة الكهربائية المختلفة نتيجة الاعتماد على مكونات مستوردة.
رصد موقع "صدى البلد" حركة أسواق شارع عبد العزيز بمنطقة العتبة حيث وصل ارتفاع سعر الثلاجة من 2000 الى 3 آلاف ونصف الألف جنيه، بينما بدأ ارتفاع أسعار أجهزة التليفزيون من 800 جنيه حتى 4 آلاف جنيه، وأسعار التكييفات ارتفعت هي الأخرى بواقع ألفي جنيه تقريبًا، ونفس الحال على أسعار البوتاجاز، والغسالات.
من جانبه، قال حسين البنداري مالك أحد التوكيلات الخاصة ببيع الأجهزة الكهربائية في الشارع أن الصناعة المصرية تتوقف عند التجميع فقط، ولا يوجد منتج مصري كامل من الأجهزة الكهربائية، وهو ما يجعل الصناعة المصرية فريسة سعر صرف الدولار في البنوك، مشيرًا الى أن الدولة تصدر الخامات مثل الحديد والنحاس والألومنيوم مثلًا دون أن يستخدم في الصناعات المختلفة.
وأضاف حسين البنداري أن الشركات يوميًا تقوم برفع الأسعار بمعني أنه كل أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر يتم رفع الأسعار رسميًا، وهو أمر مبالغ فيه جداً خاصة وأن فارق سعر الدولار ليس مبررًا لارتفاع الأسعار بقيمة تزيد عن 200% عن الأسعار التي كان معمولا بها.
وأضاف البنداري أن السوق يعاني الركود حاليًا بسبب احجام المواطنين عن الشراء بسبب ارتفاعات الاسعار المتتالية، وعدم قدرتهم على الشراء بالأسعار المعروضة حاليًا.
بينما قال محمد أحمد مدير أحد التوكيلات التجارية بشارع عبد العزيز، إن ارتفاع الأسعار بات كابوسا لكل المصريين، خاصة وان الأهل أصبحوا غير قادرين على شراء الأجهزة الكهربائية، بعد الارتفاعات الكبيرة التي تم الاعلان عنها مؤخرًا قائلًا: "الأسعار زادت والمنتجات ليست متوفرة مثل الفترة الماضية".
وأضاف محمد أحمد أن الشركات الكبرى في مصر غيرت من سياستها الخاصة بالدفع الآجل للتجار، وقررت عرض أجهزتها كاش للتجار وهو الأمر الذي يساهم في ندرة بعض الأجهزة بسبب عدم قدرة التجار على توفير كميات كبيرة منها.
بينما أكد عاطف سمير تاجر أجهزة "ريسيفر" بنفس المنطقة أن سعر جهاز الاستقبال الواحد ارتفع من 80 جنيهًا الى 190 جنيهًا وذلك للأجهزة الخاصة بالفقراء غير القادرين على دفع أموال في الأجهزة الأغلي، مؤكدًا أن أسعار جهاز الريسيفر المتصل بالانترنت وصل الى 650 جنيهًا مقابل 300 جنيه فقط في السابق.
وأضاف عاطف سمير أن التجار يبالغون في الارتفاعات الخاصة بأسعار الأجهزة الكهربائية وهم مسؤولون بصفة مباشرة مع الشركات عن ارتفاع الأسعار الخاصة بالأجهزة.
وأكد محمد البنداري مدير أحد التوكيلات التجارية في شارع عبد العزيز: ان المواطن غير قادر علي شراء الأجهزة الكهربائية خاصة وأن العروسة في السابق كانت تقوم بشراء الثلاجة والغسالة والتليفزيون والبوتاجاز بأسعار لا تتجاوز 5 آلاف جنيه، بينما الآن الخمسة آلاف لا توفر جهازا واحدا للعروس، وهو ما يساهم في الركود الذي نعانيه حاليًا في الأسواق.