علي جمعة: الإنسان مُطالب بـ«3 أمور» أساسية في الدنيا

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الإنسان سيدٌ في هذا الكون، وهو مُطالب بثلاثة أمور في الدنيا.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته على الفيس بوك، أنه بالنظر إلى حفاوة الله سبحانه وتعالى بالإنسان، نجدها تتجلى في أن خلق له هذه السماوات والأرض من أجل أن يعبده وأن يعمرها، وخلقه بيديه ويسويه وينفخ فيه من روحه، أُسكنه جنته وأسْجدُ له ملائكته وعاقب إبليس على عصيانه للسجود ورزقه من كل الثمرات، ثم لما أذنب قَبِلَ توبته، وعلمه: «وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا».
وأضاف أن هذا الإنسان مصنوع ومخلوق الله سبحانه وتعالى، فينبغي علينا أن نجعله سيدًا في هذا الكون وليس سيدًا للكون، فإن سيد الكون هو الله ، الذي سَخَّر لنا ما في السماوات وما في الأرض جميعًا منه وجعلنا نذكر مع هذا الكون الذاكر، ونسجد مع هذا الكون الساجد.
وأشار إلى أنه لا يذكر الله ولا يسجد له الآن في كل البشرية إلا المسلمون، كل هذه المعاني تجعل الإنسان يحترم الإنسانية، ويعلم أن الله سبحانه وتعالى قد قدَّم حفاوة في تقديمها، ومن هنا فالإنسان مُطالب بثلاثة أمور هي: «العبادة، العمارة، والتزكية».
وتابع: فهو مُطالب بالعبادة، كما جاء في قوله تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» الآية 56 من سورة الذاريات، كما أنه مُطالب بالعمارة، لقوله تعالى: «إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً» الآية 30 من سورة البقرة، وقوله: «هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا» الآية 61 من سورة هود، أي طلب منكم عمارتها، فضلًا عن أنه مُطالب بتزكية النفس: «ونَفْسٍ ومَا سَوَّاهَا ¤ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وتَقْوَاهَا ¤ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ¤ وقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا» الآيات من 7- 10 من سورة الشمس.