قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إدارة ترامب تخفف القيود على المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة


خففت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيود على المقيمين الدائمين بصفة قانونية الحاملين للبطاقات الخضراء والعائدين إلى الولايات المتحدة من الخارج بعد مطلع أسبوع ساده الارتباك والمظاهرات واستنكار عالمي للأمر التنفيذي الذي منع مواطني سبعة بلدان إسلامية من دخول البلاد.

ووقع ترامب أمرا تنفيذيا بعد ظهر الجمعة يمنع بموجبه مواطني سبعة بلدان ذات أغلبية إسلامية من دخول البلاد مما تسبب بارتباك في المطارات وبين مسؤولي الجمارك والهجرة لتنفيذ القواعد الجديدة.

وعلى الأثر عمّت التظاهرات البلاد ورفع اتحاد الحريات المدنية الأمريكي دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية في نيويورك التي قضت بمنع ترحيل الموقوفين استنادا للأمر التنفيذي الذي أثار انتقادات من الناشطين في مجال الهجرة وحقوق الإنسان والمشرعين الأمريكيين الديمقراطيين وعدد من الشخصيات الجمهورية البارزة.

وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس نُفذ بشكل سيء ولاسيما بالنسبة لحاملي البطاقات الخضراء.

وقال كوركر "يتعين على الإدارة أن تقوم على الفور بالمراجعات المناسبة وأملي أن تتحسن الكثير من هذه البرامج ويعاد تطبيقها بعد مراجعة شاملة وتطبيق تحسينات أمنية."

وواجهت وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على أجهزة الجمارك والحدود والهجرة صعوبة في تفسير وتنفيذ الأمر الصادر في مطلع الأسبوع.

وعانت السلطات المختصة على وجه الخصوص من ارتباك حقيقي حيال الموقف الواجب اتخاذه من حاملي البطاقات الخضراء بموجب الأمر التنفيذي وسط تأكيد وزارة الأمن الداخلي ومسؤولين في الإدارة الأمريكية على عدم السماح لمواطني الدول السبعة التي يشملها الأمر التنفيذي بالدخول إلى البلاد إلا بعد إعادة فحص ملفاتهم .

وشمل الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب جميع حاملي البطاقات الخضراء وهم المقيمون بشكل دائم وقانوني بالولايات المتحدة .

وقال مسؤولون في الإدارة يوم السبت إن هؤلاء يجب أن يخضعوا لتدقيق امني إضافي في ملفاتهم قبل السماح لهم بالدخول مجددا إلى البلاد.

وفي وقت متأخر من يوم الأحد قالت وزارة الأمن الداخلي إنّه سيسمح للمقيمين الدائمين بدخول البلاد بعد خضوعهم لتدقيق أمني.

وقالت الوزارة في بيان "ولكن الأهم هو أنه سيسمح للمقيمين الدائمين في الولايات المتحدة المسافرين ببطاقات خضراء سليمة بركوب طائرات متوجهة إلى الولايات المتحدة على أن يتم تقييم وضعهم بشكل استثنائي في نقاط وصولهم وكما هو مناسب."

وقالت كيليان كونواي كبيرة مستشاري ترامب يوم الاثنين إن الخطوط العريضة للتعامل مع المقيمين الدائمين لم تتغير لكنها كانت تحتاج إلى توضيح. وأضافت لمحطة (سي.إن.بي.سي) "لم يكن تراجعا."

ودافع ترامب عن قراره التنفيذي واعتبره مفيدا للأمن القومي للبلاد. وأشار إلى أن البلدان السبعة التي شملها الحظر اعتبرتها إدارة باراك أوباما "مصدرا للإرهاب."

وفي بيان أصدره بعد عطلة أسبوع عمتها الفوضى عبّر الرئيس الجمهوري الذي تسلم منصبه حديثا عن تعاطفه مع السوريين الهاربين من الحرب الأهلية واللاجئين الهاربين من الاضطهاد. وأكّد أن الولايات المتحدة ستبدأ في إصدار تأشيرات دخول لجميع البلدان ما إن تنتهي مراجعة الإجراءات الأمنية.

ورفض ترامب الانتقادات التي وجهت إليه بأن قراره يعد حظرا للمسلمين فقط بالقول إن الأمر التنفيذي لم يشمل أربعين دولة أخرى ذات أغلبية مسلمة.

وفي تغريدتين على تويتر في ساعة مبكرة من صباح الاثنين أنحى ترامب باللائمة في الارتباك الذي ساد المطارات على المحتجين والسناتور الديمقراطي تشاك شومر الذي دمعت عيناه لدى الحديث عن الحظر وحتى على عطل في شبكة الكومبيوتر في خطوط دلتا الجوية.

وقال في تغريدته "109 أشخاص فقط من بين 325 ألفا احتُجزوا للاستجواب. المشاكل الكبيرة في المطارات تسبب بها العطل في شبكة كومبيوتر دلتا.. والمحتجون ودموع السناتور شومر. الوزير كيلي قال إن كل شيء يسير على ما يرام وهناك مشاكل صغيرة. اجعلوا أمريكا آمنة مجددا."