في ذكرى رحيله الـ 14.. تعرف على وصية الفنان علاء ولي الدين

في ذكرى رحيل علاء ولي الدين:
رفضته لجنة التحكيم في معهد السينما عدة مرات نظرا لزيادة وزنه
التحق بكلية التجارة ثم ألحقه المخرج نور الدمرداش بأكاديميته الفنية
مسلسل "زهرة والمجهول" أول عمل فني له مع ليلى علوي
"عبود على الحدود" نقطة انطلاقته الفعلية
ربما عشقه للفن وإصراره على الدخول في عالمه يرجع إلى والده الذي حصره المنتجون في الأدوار الثانوية، وكان أبرزها هذا الدور في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة"، والتي وقف فيها أمام الزعيم عادل إمام، ومثلما لعب والده سمير ولي الدين دور "شاويش"، جسد نجله أدورا ثانوية عديدة في أفلام لنجوم آخرين، فقد كان للزعيم الدور الأكبر في سطوع نجمه ليخلد اسمه في سجل نجوم الكوميديا سواء على شاشة السينما أو على خشبة المسرح.. إنه الفنان علاء ولي الدين الذي يوافق اليوم ذكرى رحيله الـ14، فقد رحل عن عالمنا في أول أيام عيد الأضحى المبارك الموافق 11 من فبراير عام 2003.
رفضت لجنة تحكيم معهد السينما الراحل علاء ولي الدين، في البداية، نظرا لوزنه الثقيل وشكله "غير الوسيم" في نظرها، ما اضطره لإعادة التقديم للمعهد مرات عدة، وكانت تأتيه نفس الإجابة في كل مرة بل نصحوه بالابتعاد عن مجال التمثيل نهائيا لأنه "لا يصلح".
وبعد هذه النصائح المتكررة، قرر ولي الدين الالتحاق بكلية التجارة حتى يستطيع أن يعتمد على وظيفة أخرى، وبالفعل تخرج فيها عام 1985، وبعد المحاولات الفاشلة في دخول معهد السينما ساعده المخرج نور الدمرداش، صديق والده، فألحقه بأكاديمية نور الدمرداش وتعلم فيها كل ما يرتبط بالتمثيل.
شارك الفنانة ليلي علوى في أول أعماله الفنية، وهو مسلسل "زهرة والمجهول"، والذي لفت إليه أنظار المخرجين، حيث أسندوا إليه عددا من الأدوار الثانوية، خاصة في أفلام الزعيم عادل إمام منها أفلام "المنسي"، و"الإرهاب والكباب"، و"بخيت وعديلة"، و"الجردل والكنكة"، و"النوم في العسل"، و"حلق حوش"، و"آيس كريم في جليم"، "وهدى ومعالي الوزير".
وسنحت للفنان الراحل فرصة العمر حينما قام بالبطولة المطلقة في فيلم "عبود على الحدود" الذي كان سببا في ظهور مجموعة من الوجوه الشابة ووصولها إلى سلم المجد، من بينهم كريم عبد العزيز وغادة عادل وأحمد السقا وأحمد حلمي.
وبعد نجاحه في فيلم "عبود على الحدود"، وفي العام التالي مباشرة، قام ببطولة فيلم "الناظر"، والذي كشف فيه عن مواهبه المتعددة، حيث جسد من خلاله أكثر من شخصية كوميدية، ونال قبولا وانتشارا واسعا، حيث وصلت إيرادات الفيلم إلى أعلى نسبة آنذاك تعدت إيراداته 18 مليون جنيه، ولكنه بعد هذا الفيلم لم ينل نفس النجاح في فيلم "ابن عز" لذلك فكر في الاعتزال.
وربما يعود هذا التفكير لشعوره الدائم بقصر عمره، فكثيرا ما كان يبوح لصديقه محمد هنيدي بما يشعر به، إلا أن ذلك الأمر لم يخرج عن حيز الضحك والمزاح بين صديقين، وقبل وفاته بعدة أشهر، قام بأداء مناسك العمرة لتفاجأ والدته بأنه اشترى مسكا ليعطر به، وأوصى شقيقه بأن يكون هذا المسك هو العطر الذي يتعطر به بعد وفاته.
وقبل رحيله، قام بشراء مقبرة في مدينة نصر، وعندما تعجبت والدته من هذا التصرف، قال لها: "ده البيت الأخير اللي هنروح فيه"، وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك، وبعد أن صلى العيد مع أسرته ووزع اللحوم على المحتاجين، دخل يستريح قليلا، وعندما دخل شقيقه لإيقاظه فوجئ بأنه فارق الحياة، ليرحل علاء ولي الدين، الذي كان يستعد للمشاركة في العرض المسرحي "لما بابا ينام" مع الفنانين يسرا وهشام سليم وأشرف عبد الباقي، في مساء أول أيام العيد، ليحرم الموت الجمهور من ضحكات وإيفيهات كان يضيفها نجم الكوميديا علاء ولي الدين.