قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

داعية إسلامي يوضح سبب إباحة خالد الجندي شرب القليل من الخمر


استنكر الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، هجوم البعض على الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، أثناء عرضه حكم شرب الخمر في المذهب الحنفي، ذاكرًا أن الأحناف يرون أن الخمر إذا لم تسكر فلا تكون حرامًا.

وقال «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، إن حلقة يوم الخميس من برنامج «لعلهم يفقهون» تكون عبارة عن مجلس فقه، يضم مُمثلين عن الأئمة الأربعة أبو حنيفة ومالك والشافعي، وأحمد بن حنبل.

وأضاف «الشيخ عبد المعز» أنه كان ممثلًا عن الإمام مالك في حلقة الخميس، ويعرض آراءه الفقهية، والشيخ خالد الجندي كان ممثلًا عن الإمام أبو حنيفة، والشيخ أشرف الفيل، عن الإمام الشافعي، والشيخ رمضان عفيفي، ممثلًا عن الإمام أحمد بن حنبل.

ونبه على أن كل داعية من المشاركين في الحلقة، يعرض رأي الفقيه الذي يمثله، وليس شرطًا أن يوافق عليه أو يؤيده أو يتبعه، وهذا ما فعله الشيخ خالد الجندي في حلقة الخميس الماضي، مشددًا على أنه عرض رأي الإمام أبو حنيفة في شرب الخمر وليس رأيه الشخصي في ذلك.

وكان الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، ذكر أن الإمام أبو حنيفة رأى أن أي شيء مسكر فهو حرام سواء من الخمر أو غيرها، والسكر يتحقق بزوال العقل تمامًا.

ولفت «الجندي»، فى لقائه على فضائية "dmc"، أن السكر المقياس فى التحريم عند الأحناف فالخمر مثلا لو شُربت ولم تسكر فلا تكون حراما، منوها بأن الشراب إذا أسكر شخصا فصار حراما عليه، وإذا لم يسكر آخر فلا حرمة فيه عليه، مشيرًا إلى أن الخمر هو ما كان من العنب والنخل وما أسكر من أى شيء آخر.

يشار إلى أن ابن رشد الحفيد قال في كتابه «بداية المجتهد»: وأما الأنبذة فإنهم اختلفوا في القليل منها الذي لا يسكر، وأجمعوا على أن المسكر منها حرام، فقال جمهور فقهاء الحجاز وجمهور المحدثين: قليل الأنبذة وكثيرها المسكرة حرام، وقال العراقيون: إبراهيم النخعي من التابعين وسفيان الثوري وابن أبي ليلى وشريك وابن شبرمة وأبو حنيفة وسائر فقهاء الكوفيين وأكثر علماء البصريين: إن المحرم من سائر الأنبذة المسكرة هو السكر نفسه لا العين، وسبب اختلافهم تعارض الآثار والأقيسة في هذا الباب».

الجدير بالذكر أن الأشربة المُسكرة عند الحنفية على ثلاث مراتب: الأولى ما يحرم قليله وكثيره ويحد من شرب منه قطرة سواء سكر أو لم يسكر:وهو النيء من عصير العنب وهو ما يسمى لغة الخمر، والثانية ما يحرم قليله وكثيره ولكن لا يحد شاربه إلا إن سكر: وهو النيء من عصير الرطب أو الزبيب والمطبوخ من عصير العنب إن ذهب بالطبخ أقل من ثلثيه، والثالثة ما يحرم كثيره المسكر دون قليله الذي لا يسكر ولا يحد من سكر منه: وهو المطبوخ من عصير الرطب أو الزبيب وكذلك المطبوخ من عصير العنب إذا ذهب ثلثاه بالطبخ، وسائر الأنبذة المتخذة من العسل والحبوب، والخلاف بين الأقسام الثلاثة في وجوب تنفيذ حد الشرب على السكران ووقوع الطلاق.