قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأوروبيون والأمريكان يحجون إلى «قاهرة المعز».. 5 زيارات رسمية خلال أسبوعين.. تعاون عسكري واقتصادي.. أزمتا ليبيا وسوريا وملفا الهجرة والإرهاب على رأس أجندة المباحثات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • أزمتا ليبيا وسوريا وتطوير العلاقات الاقتصادية وملف الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب يتصدرون المشهد
  • نجاح القاهرة واستقرارها رغم التآمر عليها أرغم الجميع على اللجوء لها
  • محمد كمال: بحث الأوروبيين والأمريكان عن حل لمشاكلهم وراء التدفق للقاهرة
  • اللاوندى: امتلاك السيسي لرؤية متزنة يدفع العالم للتعامل مع مصر

تآمر عليها الجميع ووقفوا ضدها عندما قررت وحدها مواجهة موجات التطرف والعنف والتصدى لمناصريه، ليصل الأمر إلى تضييق بعضهم الخناق عليها، وبعد أن شربوا من الكأس اعترفوا بأهمية دورها فعادوا إليها يخطبون ودها، إنها القاهرة قلب العالم النابض التى شهدت مؤخرا وتشهد خلال الفترة المقبلة زيارات متعددة من قادة أوروبيين وأمريكان بارزين جاءت ملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية على رأس مباحثاتهم في مصر.

ويرى المحللون أن امتلاك القاهرة رؤية سياسية متزنة لحل قضايا وأزمات منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دورها فى مكافحة الإرهاب ومواجهتها له منفردة دون اللجوء لأحد، جعل العالم يطلب مساعدتها، كما أن استقرارها فى وسط جيرانها ساهم فى تعزيز علاقاتها بالعالم، خاصة أوروبا وأمريكا، بشكل لافت للنظر.

وأكد المحللون أن قضايا رئيسية، منها أزمتا ليبيا وسوريا، وتطوير العلاقات الاقتصادية، وملف الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب، كان الدافع الأكبر لهذه الزيارات، خاصة زيارة وزير الخارجية البريطانى وقائد القيادة المركزية الأمريكية.

وأكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الزيارات الرسمية سواء الأوروبية أو الأمريكية إلى العاصمة المصرية القاهرة تعكس أهمية الدور المصرى الإقليمى، مشددا على أن الدول الكبرى تسعى جاهدة للتعاون مع مصر فى حل أزمات المنطقة، ومنها الأزمتان السورية والليبية، وما ترتب عليهما من "هجرة" غير شرعية، وكذلك إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح كمال، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الجانبين الأوروبى والأمريكى يريان أن مصر حاليا هى الأكثر استقرار بين دول المنطقة وهى الأقدر على لعب الدور المطلوب، خاصة حل نزاعات المنطقة، وكذلك فى مجال مكافحة الإرهاب الذى ضرب عددا من المدن الأوروبية مؤخرا، بالإضافة إلى ملف اللاجئين الذى بات مؤرقا للأوروبيين، ناهيك عن تخوفات الإدارة الأمريكية الجديدة من الجماعات الإسلامية التى تنتهج فكرا متطرفا وانتشارها بالولايات المتحدة.

وقال إن الزيارات للقاهرة انعكست بشكل جيد على تعزيز التعاون المشترك سواء العسكري أو الاقتصادي، مشيرا إلى الحديث عن عودة المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر بشكل كامل، وذلك عقب زيارة قائد القيادة المركزية لمصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من قيادات الدولة المصرية.

وأضاف كمال أن الزيارات للقاهرة وتحديدا من الجانب الأمريكى تعكس تحولا كاملا فى الموقف الأمريكى الداخلى تجاه مصر، بالإضافة إلى الفهم والوعى لما تقوم به الدولة المصرية من إجراءات وما تتخذه من قرارات، وتحديدا على المستوى الاقتصادى وفى مجال محاربة الإرهاب.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "أما بالنسبة للجانب الأوروبى وتحديدا بريطانيا وألمانيا، فخروج الأولى من الاتحاد الأوروبى أحدث لديها تحولا، خاصة فى رؤيتها لما يحدث فى مصر، أما ألمانيا فلديها أزمة حقيقية مع الهجرة القادمة من سوريا وليبيا ومع الجماعات الإرهابية".

من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن الزيارات الرسمية المكثفة للمسئولين الأوروبيين والأمريكان لمصر ينظر لها من عدة اتجاهات، منها ما يدخل فى إطار تبادل الزيارات، حيث قام مسئولون مصريون مؤخرا بجولات بهذه الدول، كان على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى زار عددا من البلدان الأوروبية، وكذلك سامح شكرى، وزير الخارجية، والذى يقوم حاليا بزيارة رسمية لواشنطن.

وأضاف اللاوندى، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الزيارات تأتى أيضا لكون القاهرة محط أنظار العالم ليس لأنها قلب الوطن العربى، ولكن لأهميتها القصوى فى منطقة الشرق الأوسط، وتملكها رؤية سياسية متزنة لحل ما تعج به هذه المنطقة من أزمات، لذا بات من الضرورى التواصل معها ومع قيادتها.

وتابع: "هذه الدول لديها ملفات حيوية تريد أن تنتهى منها، مثل ملف الإرهاب وتحتاج للدور المصرى، خاصة أن مصر استطاعت التغلب على الإرهاب منفردة، بالإضافة إلى ذلك مصر عضو غير دائم بمجلس الأمن، وهذا يعكس قيمة دورها العالمى، ناهيك عن عودتها للاتحاد الأفريقى ولها إسهامات كبيرة فى حل قضايا القارة".

وكانت أبرز الزيارات الأوروبية لمصر، زيارة وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون، للقاهرة منذ أيام وإعلانه دعمها بضمان قرض يبلغ 150 مليون دولارًا أمريكيًا.

بخلاف زيارة معلنة بعد غد، الخميس، للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقاهرة، أكدت الأخيرة، أن "ألمانيا تعول على العمل مع مصر من أجل دعم استقرار ليبيا، حتى نضع حدا للهجرة غير الشرعية".

كما استقبل وزير الخارجية المصرى، بالقاهرة ستافروس لمبريندس، ممثل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، فيما أكد الأخير على "الأهمية الاستراتيجية لمصر بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

كما خففت وزارة النقل الفيدرالية الألمانية، قيودا على حركة شركات الطيران الألماني بمصر بعد تشديدها في 2015.