- "الجفالي" يطالب بتوحيد الرؤى وتضافر الجهود تجاه قضايا أطراف العمل
- يقترح جدولة اشتراكات الدول بـ "العمل العربية"
- المطيري: القضية الفلسطينية في صدارة اهتمامات"العمل العربية"
بدأت بالقاهرة اجتماعات الدورة الـ86 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية وتستمر ليومين، برئاسة الدكتور عيسى بن سعد الجفالى النعيمى، وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية بدولة قطر.
ويشارك في الدورة وزير القوى العاملة محمد سعفان، فضلا عن الدول العربية الأعضاء بتمثيلهم الثلاثي (حكومات وأصحاب أعمال وعمال).
وقال فايز المطيري، المدير العام للمنظمة، إن مجلس الإدارة سيناقش باعتباره صاحب الصلاحية الأولى فى المنظمة بعد المؤتمر العام عددًا من القضايا المهمة التى تهم أطراف الإنتاج الثلاثة فى الوطن العربي فى ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها البلدان العربية، خاصة ما يتعلق بتحديات التشغيل والبطالة وما يرتبط بها من أهمية توفر معلومات حول أسواق العمل العربية، بالإضافة إلى اهتمامات المنظمة بأهداف التنمية المستدامة 2030 والتى تقع ضمن مجالات اختصاصاتها.
وأضاف "المطيري" أنه فى إطار توحيد الرؤى العربية حول جدول أعمال الدورة "106" لمؤتمر العمل الدولي المقرر عقده في يونيو المقبل بمدينة المؤتمرات جنيف، يناقش المجلس الإعداد والتحضير للاجتماع السنوي للمجموعة العربية المشاركة في المؤتمر، فضلا عن تحديد مشروع جدول أعمال الدورة "45" لمؤتمر العمل العربي في أبريل 2018.
ويستعرض المجلس بعض تقارير اللجان الفنية منها لجنة الخبراء القانونيين ولجنة الحريات النقابية ولجنة شئون عمل المرأة العربية، وتقريرا عن الاجتماع التنسيقي للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، والتقرير الختامي عن نتائج أعمال الدورة "99" للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
كما ناقش تقريرا دائما يعرض بشكل دوري حول المستوطنات الإسرائيلية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على الأراضي الفلسطينية وقطاع العمل.
من ناحية أخرى، أعرب عيسى بن سعد الجفالي، وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية بدولة قطر، ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية في الدورة الـ 86 لمجلس إدارة المنظمة، عن تمنياته للاجتماع بالنجاح، باعتباره يسبق انعقاد الدورة الـ44 لمؤتمر العمل العربي المقرر عقده بالقاهرة في أبريل المقبل.
وقال "الجفالي" إن الدول العربية تواجه متغيرات كبيرة في قضايا العمل العربي، وهو ما ينعكس على دور المنظمة لما لها من أهمية فيما يتعلق بمتطلبات هذه المرحلة.
وأكد ضرورة تفعيل النقاش الموضوعي وترسيخ مبدأ الحوار الديمقراطي والتوافق بين الآراء بين أطراف العملية الإنتاج الثلاثة لتفعيل مناقشة جميع القضايا والمساهمة بدور فاعل في تشخيص مختلف التحديات التى تواجهها وتوحيد الرؤى وتضافر الجهود وحشد القدرات من خلال الفكر الاستشراقي تجاه القضايا التى تتعلق بأطراف العمل.
وطالب بضرورة الخروج بقرارات وتوصيات بناءة تسهم في تعزيز الدور القومي لمنظمة العمل العربية، وتحقيق النقلة النوعية المستهدفة في مسيرة عملها نحو بلوغ أهدافها النبيلة في خدمة قضايا العمال.
وطالب وزير القوى العاملة محمد سعفان، بضرورة قيام منظمة العمل العربية، بمخاطبة الدول العربية التي تأخرت في سداد اشتراكاتها في عضوية المنظمة، لسرعة السداد نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها.
جاء ذلك في إطار مناقشة الوضع المالي للمنظمة في اجتماع مجلس إدارتها في الدورة الـ 86، وتأخر بعض الدول في سداد الاشتراكات الخاصة بها ، والذي تسبب في أزمة مالية للمنظمة نتج عنها عدم صرف رواتب ومكافآت الموظفين، فضلا عن عدم القدرة على استمرار الأنشطة التى تقدمها المنظمة، وعلى رأسها مؤتمرها السنوي المقرر عقده في أبريل المقبل بالقاهرة.
وأكد "سعفان" أن الوضع المالي يجب إنقاذه في هذه المرحلة، مشددا على ضرورة التزام الدول جميعا بسداد ما عليها من مستحقات، مقترحا أن يتم تقسيم المبالغ المتجمعة في السنوات السابقة على مراحل، بحيث تدفع كل دولة عضو جزء من المبالغ المستحقة عليها، مع المستحق من العام الحالي.
وقرر المجلس إعداد توصية بتفعيل القرار بحرمان الدولة التي لم تقم بسداد مستحقاتها المالية، من الترشح للمناصب الدستورية بمجلس إدارة المنظمة واللجان النوعية.
وافتتح فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، اليوم، الأحد، أعمال الدورة السادسة والثمانين لمجلس إدارة المنظمة برئاسة الدكتور عيسى بن سعد الجفالى النعيمى، وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية بدولة قطر.
وقال المطيري إن الاجتماع سيناقش عددا من القضايا التى تهم منطقتنا العربية وفي مقدمتها تفاقم البطالة، وتدهور أوضاع التشغيل والضعف والقصور في تحقيق العدالة الاجتماعية على مختلف شرائح المجتمع، مشيرا إلى المتغيرات الراهنة التي تشهدها معظم أقطارنا العربية من ناحية، والانتظارات الملحة للشباب والمجتمع من ناحية ثانية.
وأضاف من الناحية الثالثة النسق المتسارع لمتغيرات أسواق العمل بحكم تطور نظم وأشكال الإنتاج ومتطلباتها، وذلك يقتضي فكرا مجددا واستراتيجية متطورة تعالج قضايا التشغيل العاجلة وتستشرف آفاق ومستجدات المرحلة المقبلة اجتماعيا واقتصاديا ومعرفيا، وتحتم علينا تعزيز التعاون العربي المشترك.
وأكد المطيري أن القضية الفلسطينية تبقى في صدارة اهتمامات المنظمة لدعم أطراف الإنتاج في دولة فلسطين، مشيرا إلى أنه معروض على المجلس بند حول "المستوطنات الإسرائيلية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على الأراضي الفلسطينية وقطاع العمل"، نرصد من خلاله الجرائم اللاإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أطراف الإنتاج بدولة فلسطين، ونحاول أن نقدم الدعم الفاعل لإخواننا في فلسطين لتعزيز قدرات سوق العمل الفلسطيني لتهيئة المناخ لقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.