قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«التوربيني بقى خردة».. قطار الأثرياء يصل محطته الأخيرة بلا رجعة.. السكة الحديد تكتب شهادة وفاته.. فرنسا توقف تصنيعه والصيانة تعجز عن إعادته


السكة الحديد تكتب شهادة وفاة القطار الأشهر
شوشة:
بيع "التوربيني" خردة بـ4150 جنيها للطن

كان يصول ويجول عندما جاء من فرنسا قبل 35 عاما فى خطوط الوجه البحرى من القاهرة الى الاسكندرية والعكس وكان يطلق عليه قطار الأثرياء لان من يستقله كان من الاغنياء وبعض المشاهير وكان يقطع المسافة من القاهرة الى الإسكندرية فى نحو ساعتين .. انه القطار التوربيني الذى وصل به الحال الى إحالته للتقاعد والخروج من الخدمة وتكتب له السكة الحديد شهادة وفاته بالبيع خردة ليصل سعر الطن الى 4150 جنيها حسب تصريحات رئيس هيئة السكة الحديد المهندس مدحت شوشة.

وأكد " شوشة" انتهاء كفاءة القطار التوربيني حيث إن تصنيعه يرجع الى عام 1982 حتى وصلت رحلاته فى السنوات الأخيرة إلى رحلة واحدة بعد أن كان تشغيله لثلاث رحلات يوميا إلى أن توقف تماما فى عام 2013 بعد أن تبين أن دخوله فى عَمرة كاملة يكلف الهيئة نصف ثمنه ولا يكون بنفس الكفاءة.

والجدير بالذكر ان القطار التوربيني تم توريده من شركة ANF الفرنسية فى بداية الثمانينيات في عهد المهندس سليمان متولى وزير النقل الاسبق كقطار فائق السرعة وكان فى مصر 3 قطارات بين القاهرة والإسكندرية والعمر الافتراضي للقطار طبقا للشركة المصنعة كان 25 عاما مع اجراء الصيانة الدورية وفي عام 2010 تعاقدت هيئة السكة الحديد مع شركة تربومايكا الفرنسية على تصنيع توربينات خصيصا لماكينة قطار واحد من الـ 3 قطارات.

وبعد تعاقد الهيئة مع الشركة الفرنسية على تأهيل قطار توربيني واحد اشترطت الشركة ان يكون اقصى عدد ساعات تشغيل للماكينة 6 آلاف ساعة بحد اقصى 8 ساعات يوميا.وهذا ما تم تنفيذه بالفعل في جداول التشغيل حيث اقتصر تشغيل القطار على رحلتين اسبوعيا في بداية تشغيله بعد تدشين التوربينات الجديد له و لكن تخلل ذلك تشغيلات استثنائية في فترات الأعياد بشكل يومي وهو ما شكل جهدا إضافيا للماكينة الجديدة عجلت من استمرار تشغيلها أطول فترة ممكنة.

كما أن هيئة السكة الحديد قامت بتجديد عجلات الوحدات وبواجي القطار عام 2007 لدى شركة سيماف الأمر الذى أزعج الشركة الفرنسية ولم تقدم على صيانته مرة أخرى ولم يتم ايضا انتاج موديلات تنتمى الى نفس النوع من هذا القطار التوربينى.