عاموس جلعاد: الرئيس السيسي أنقذ المنطقة من كابوس.. واتفاقية «كامب ديفيد» لا يقدرها الإسرائيليون حق قدرها.. وإسقاط «مبارك» خطأ كبير

عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية:
من الصعب أن نتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين
خطوات أحادية الجانب مع الفلسطينيين لا ترضاها أمريكا وتؤدي إلى دولة ثنائية القومية
أوروبا تنتقدنا سياسيا وتتعامل معنا أمنيا وعسكريا

ثمن عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية اتفاقية السلام مع مصر التى وقعها الرئيس الراحل محمد انور السادات، مشيرًا إلى أنها كانت مهمة إلى تل أبيب، ولكن الإسرائيليين لا يقدرون ذلك، منوهًا بأنها أحدثت ثورة في الواقع الاستراتيجي، وغيرت الواقع بالنسبة للدولة العبرية، لافتًا إلى أنه يعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي "أنقذ مصر والعالم العربي والمنطقة بأسرها من كابوس".

جاء ذلك في مقابلة لصحيفة "جيروزاليم بوست" مع الجنرال المخضرم في الجيش الإسرائيلي ومسؤول الدفاع الذي تقاعد الشهر الماضي بعد مرور 45 عاما على توليه وظائف مرموقة.

ورفض جلعاد الإجابة عن الأسئلة التي تدور حول الشخصيات التي التقى بها من العالم العربي، قائلًا: "لا أستطيع التحدث حول هذا" وقال أن لقاءاته بنيت على الثقة، والكشف عنها سيكون خرقا للثقة، ووصفته الصحيفة بأنه رجل لا يعرف أسرار إسرائيل فحسب ولكنه يعرف بعض الخفايا المدفونة، في إسرائيل والعالم العربي.

وحول حديثه عن الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" واستعداده لإجراء صفقة سلام، قال "جلعاد"، إنه من الصعب التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ولكن علينا أن نحاول، نحن بحاجة إلى تجنب اتخاذ خطوة أحادية الجانب يكن أن تؤدي إلى أن نصبح دولة ثنائية القومية، مشددًا على أن الخطوات الانفرادية ستدفع إلى مواجهات، وهو ماحرص عليه جيسون جرينبلات مبعوث دونالد ترامب في الشرق الأوسط، وبدا أنه يشير إلى أن الأمريكيين أيضا ضد خطوات أحادية الجانب.

وأشار إلى أن "عباس" ليس صهيونيا، ولكنه يسمح بوجود الترتيبات الأمنية المناسبة، على الرغم من الجمود السياسي، والانتقادات التي يواجهها في الشارع الفلسطيني، ولكن يتخوف جلعاد من أنه في حالة إتمام عملية السلام ماذا لو تنحى عباس من الحكم، يجب أن تتأكد إسرائيل أن خلفه سيكون بعيدا عن التطرف.

ويشخص"جلعاد" حالة إسرائيل بانها باتت في مستويين، الأول أصبح لديها قوة رادعة لأعدائها، ولكن في الوقت نفسه هناك تهديدات تلوح في الأفق من حزب الله وإيران، لذا يرى الحل: الاستمرارا في تعزيز العلاقات مع العالم العربي السني سرا، وتجديد محادثات السلام مع الفلسطينيين، وتعميق التحالف والصداقة مع الولايات المتحدة.

وقال إن هناك الكثير مما يمكن أن يحدث، ولكنه يعتمد على وجود تقدم على المسار الفلسطيني، معتبرًا أن إسقاط "مبارك" خطأ كبير، وخطوة مثل هذه أدت إلى سقوط الإخوان المسلمين، حيث يمثل مبارك ثقافة المنطقة وإذا انتزعتها فلا يوجد إلا الظلام "فلن تحصل على الديمقراطية، بل ستحصل على الشيطان والقوى الظلامية مثل الإخوان المسلمين.

وأضاف أن أكثر ما أدهشه طوال عمله خاصة في أوروبا أن البعض ينتقد إسرائيل على المستوى السياسي ولكن يعملون معها في قضايا دفاعية وأمنية بحميمية وتقارب.