قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بنت الشرقية تتحدى العادات والتقاليد.. «أمل» أول مأذونة في مصر والعالم العربي.. نافست 12 رجلاً ووثقت 3 آلاف عقد زواج .. صور

 "أمل سليمان عفيفي"
"أمل سليمان عفيفي"

  • بنت الشرقية.. مأذونة قامت بتوثيق 3 آلاف عقد زواج
  • أمل سليمان: زوجي شجعني والقضاء أنصفنى بتولى منصب المأذونة
  • نافست 12 رجلاً وكنت المرأة الوحيدة

"الست بميت راجل" لم تصبح مقولة وفقط ولكن كل يوم تحقق السيدات نجاحات كبيرة في مختلف المجالات وامتهنت النساء عددًا من مهن الرجال ورغم ذلك حققن نجاحًا أبهر الجميع رغم الحكم عليهن بالفشل لصعوبة المهنة.

وعند الحديث عنهن لا نستطيع أن نغفل بنت محافظة الشرقية "أمل سليمان"، مأذونة مدينة القنايات، وأول امرأة تتقلّد هذا المنصب على مستوى جمهورية مصر العربية والعالم العربي حيث أكدت "أمل" في حديثها لموقع "صدى البلد" عن كيفية تقديمها للترشح للحصول علي المنصب وأهم الصعوبات التي واجهتها وحول إذا ما كان هناك تشجيع من زوجها وأسرتها وعدد العقود التي قامت بتحريرها.

ففي بداية الحديث قامت بتعريف نفسها "أمل سليمان عفيفي" من مواليد مدينة الزقازيق حصلت علي ليسانس الحقوق من جامعة الزقازيق عام 1998 ثم حصلت علي الماجستير في القانون العام والجنائي ومتزوجة ولدي 3 أولاد بنتان وولد "أمنية وإسراء وعبد الرحمن".

وأضافت أن زوجها هو من شجَّعها علي تقديم أوراقها للترشح للحصول علي منصب مأذونة المدينة، خاصة عقب وفاة مأذون البلد عام 2007 وكان ترشيح زوجي لي بمثابة المفاجأة فلم أكن أتوقع أن أصبح في يوم من الأيام مأذونة، خاصة مع الأعراف والتقاليد وبالفعل بدأت أجهّز الأوراق وعكفت علي التقدم للحصول علي المنصب، خاصة أنني أحمل ماجستير في القانون، وبالفعل تقدّمت بأوراقي لاقع في منافسة شرسة مع 12 رجلًا ومع إرادة القدر وإنصاف القضاء وانشغال الرأي العام بي وكوني أول امرأة تترشح للحصول علي منصب "مأذونة" صدر قرار قبول أوراقي في شهر فبراير 2008 من محكمة الأسرة بمدينة الزقازيق وانشغل الرأي العام بي ما بين مؤيد ومعارض.

وتمر الأيام وجميع أبناء المدينة يتابعون هل أحصل فعلًا علي الدفاتر أم لا وانقسم عدد من رجال الدين بين مُؤيد ومعارض ليأتي 24 /9 /2008 لأحصل رسميًا علي دفاتر الزواج والطلاق لأصبح رسميًا مأذونة مدينة القنايات.

وأضافت "سليمان": في البداية تعرضت لعدد من محاولات النيل من عزيمتي، خاصة عند تلقي طلبات الرغبة في عقد القران فكان عدد من الأهالي مُتخوفين من صحة العقود التي أقوم بتحريرها وتوثيقها في المحكمة، خاصة أن مدينة القنايات مُنقسمة إلي قسمين القنايات أول والقنايات ثان، ولا وجود لذلك في البطاقة، فلي زميل آخر فكان الأهالي يلجأون إلى تحرير عقودهم لديه في البداية ومع مرور الأيام وتتابعها حققت نجاحًا لم يكن أحد يتوقعه سواء من الأهل أو الجيران.

وأشارت "أمل" إلى أنها حررت إلي الآن ما يقرب من ثلاثة آلاف عقد زواج، فلديها مكتب خاص بها، تستقبل فيه الراغبون في عقد قرانهم وتذهب إلى دور المناسبات والمنازل لعقد القران وأنها تفتخر بعملها ولن تنسي تشجيع زوجها لها في البداية.