EN
فن عرائس الماريونت، هو الذي يقوم خلاله شخص بتحريك العرائس وكأنها إنسانًا خاضعًا له وبالنظر لهيأتها يبدو على ملبسها وتصميمها وكأنها من بنى البشر، ليبدع المخرج في تجسيد شخصية تلك العرائس من خلال العديد من سيناريوهات المسرحيات التي يستمتع بها الجمهور على اختلاف أعمارهم.
والماريونت هي عرائس يتم تصنيعها من أخشاب متصلة ببعض عن طريق المفصلات حتى يمكن استخدام الخيوط لتحريك أجزاء جسم العروسة، وهي من الفنون الشعبية التي توارى الاهتمام بها في الآونة الأخيرة.
وقال لاعب العرائس أحمد عبد النعيم صانع ومحرك عرائس الماريونت، إن صناعة عرائس الماريونت فن شامل لجميع أنواع الفنون التشكيلية والسمعية والبصرية، فمُحرك العرائس يمر بفنون عدة، تبدأ بفن النحت والرسم، وكذلك فن تصميم الأزياء والديكور، لينتهي بكيفية الأداء الحركي، إلى جانب التلحين وعمل المونتاج.
وأضاف عبد النعيم، أن تتكون عرائس الماريونت من جزئين أساسيين الجزء الاول وهو العروسة والجزء الثاني ميزان التحكم بالعروسة ويقوم المحرك بالوقوف أعلى العروسة ليتم التحكم بها وتحريكها.
وأوضح أنه يتم تصنيع العروسة علي جزئين الجزء الأول يكون داخل الورشة والتي يستخدم بداخلها أدوات مثل المنشار والمبرد والازميل ويتم حساب المقاسات بدقة والجزء الثاني هو تلوين العروسة وتلبيسها علي حسب الشخصية.
وأضاف عبد النعيم في بداية تصنيع العروسة يتم رسمها علي الورق بحجمها الطبيعي لتحديد أماكن المفصلات بدقة ثم تقطيع الخشب الابيض أو الزان ثم تشكيله بالإزميل والمبرد ثم تجميع الاجزاء مع بعضها عن طريق المفصلات سواء كانت معدن أو من الجلد لتسهيل حركة العروسة عن طريق الخيوط ثم يتم تلوينها وتفصيل ملابسها ثم تركيب الخيوط لتحريكها.
وأشار إلى أنه من أصعب العرائس التي قومت بتصنيعها هو مستر صفيحة لأنه مصنوع من المعدن وخامة لمن اتعامل معها من قبل وكان يجب التعاون بيننا انا والخامة للوصول إلى هذا الشكل الجيد.
