قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«الجارة» أصغر قرية مصرية معزولة عن الحياة.. خط تليفون واحد بها.. والأهالي يحلمون بـ«طبيب» .. صور


"الجارة" قرية صغيرة تابعة لمدينة سيوة، تقع في نصف المسافة بين سيوة ومطروح، وتبعد عنها بحوالى 300 كيلو متر وعن مطروح 300 كيلو ايضا ،تلك المسافات البعيدة بينها وبين جيرانها أصاب القرية بالاهمال ، خاصة الطرق بين القرية و الواحة ،فلم ينتبه لها وكأنها خارج الخريطة.

عند منتصف المسافة بين مطروح سيوة يبداء طريق الجارة والذى وهو عبارة عن حارة واحدة ضيقة غير ممهدة لا يتسع الا لسيارتين صغيرتين وفى بعض المناطق لا يتسع الا لسيارة واحدة.

تجولت كاميرا "صدى البلد" ، داخل القرية ورصدت حالة المواطنين واوضاعهم المعيشية ، كما ألقت بالاهالي واسمعت إلى شكاواهم ،
فيقول "محمد على" أحد ابناء الواحة والشخص الوحيد الذى استطاع الحصول على مؤهل عالٍ " ليسانس تربية " بعد الحصول على محو الأمية ، ان الطريق للقرية خالٍ من الخدمات فبعد دخول الطريق المودى للجارة عند بير النص وعلى طول الطريق الذى يصل لـ 128 كيلو مترا لا يوجد اى خدمات ولا كافتيريا ولا محطة بترول.

وأضاف أحد سكان الجارة ، ان مستخدم الطريق يتعرض للأخطار ، فإذا حدث لأي شخص على الطريق عطل فى السيارة أو حادثة فمن الممكن أن يظل بالطريق لفترة كبيرة نظرا لندرة السيارت وعدم وجود شبكة تليفون محمول على طول الطريق ولا حتى نقطة إسعاف وحدة.

وتابع محمد على: "يحلم أبناء القرية أن تكون الجارة مركزا انتخابيا للإدلاء بأصواتهم حيث اننا نضطر للذهاب حتى سيوة على بعد 300 كيلو للإدلاء بأصواتنا.

واوضح أن قرية الجارة كانت منعزلة عن العالم إلى أن قام المهندس محمد احمد علام رئيس جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي عام 1985 بإنشاء طريق يربط القرية بمن حولها.

كما أن الفضل في اكتشاف الواحة يرجع إلى المشير عبد الحكيم عامر عام 1948 عندما كان ضابطا صغيرا وعند قيام الثورة عام 1952 تولى المشير عامر وزارة الحربية ، وقرر أن تقوم القوات المسلحة بإرسال كميات من الدقيق والسكر والأرز والبطاطين والملابس الذي أصبحت عادة سنوية ، وتولت المحافظة بعد ذلك إرسالها باسم الرئيس السابق مبارك ، بعد الزيارة التي قام بها مبارك للواحة عام 1996 ، والتقى خلالها بالشيخ حسن أكبر شيوخ الواحة والذي توفى منذ 9 سنوات.

واوضحت سعيدة إبراهيم، طالبة بالجارة ، انها تحلم بالالتحاق بالمرحلة الثانويه ثم التعليم الجامعى، للارتقاء بمستقبل الواحة، مضيفة ان واحة الجارة لا يوجد بها وحدة صحية واقرب مستشفى لها على بعد 300 كيلو وتقع بمدينة مرسى مطروح وسيوة.

وطالبت سعيده يونس، أحد سكان الجارة ،بضرورة توفر خطوط الاتصال بشبكات المحمول ،فالقرة تحتوى على خط تليفون واحد ،كما طالب بتوفر مكتبه عامة ووحدة صحية لخدمة اهالى القرية.

يذكر ان قرية أم الصغير يبلغ عدد سكانها 512 نسمة منهم 235 ذكورًا و277 من الإناث يضمهم 99 منزلا وتوجد بالواحة مدرسة واحدة لجميع المراحل السنية من ابتدائى وحتى الصف الثالث الاعدادى والتى تم انشاؤها موخرا وتخلو الواحة تماما من اى نقاط اسعاف او وحدات صحية او مستشفيات فهم حتى الآن يعتمدون على الطب الشعبى ، وإذا اضطرتهم الظروف القهرية ، فيتم نقل المريض لمدينة مرسى مطروح أو واحة سيوة لتقديم العلاج له بعد وصول السيارة، وهذا يسلتزم وقتا طويلا جدا ، كما أن الواحة لا توجد بها أي محلات تجارية للحرف والمهن والبقالة فكل شئ بسيط وبدائى.