EN
- يحوى لوحات تكشف هيكل وبناء البيوت النوبية
- صور تذكارية لأشهر أعلام الشخصيات ببلاد النوبة
- يكشف الأزياء الرسمية ببلاد النوبة والعادات الأصيلة
بلاد النوبة هى المنطقة الممتدة جنوب مصر وشمال السودان شمال الخرطوم، وتنقسم النوبة لقسمين رئيسيين؛ النوبة السفلى وتقع داخل الحدود المصرية تقريبا ما بين الجندلين الأول والثانى، والنوبة العليا جنوب الجندل الثانى وحتى "الدبة" داخل الأراضى السودانية، وترجع تسمية بلاد النوبة للكلمة الهيروغليفية "نوب" بمعنى الذهب، وأطلقت على النوبة عدة أسماء أشهرها "تا نبو" أرض الذهب، تا سيتى" (أرض الأقواس)، وترجع تسمية النوبة ببلاد الذهب إلى أنه فى عهد الفراعنة كانت هذه المنطقة تحتوى على العديد من مناجم الذهب فى منطقة وادى العلاقى.
تجولت عدسة "صدى البلد" داخل المتحف النوبى بالقرية الفرعونية بالجيزة، لرصد مقتنيات المتحف من خرائط ولوحات فنية، والزى الخاص ببلاد النوبة، وعادات وتقاليد أهل النوبة، وأشهر الأكلات النوبية، والآلات الموسيقية، وصور تذكارية لأشهر أعلام الشخصيات ببلاد النوبة.
فى البداية، قالت أمل سعدى، مرشدة سياحية بالمتحف النوبى بالقرية الفرعونية، إن التاريخ بدأ فى النوبة فى العصر الحجرى القديم الأعلى وشاعت فى هذا العصر صناعة أدوات حجرية، وكانت تشمل قواطع وعثر على هذه الأدوات فى موقع كدنارتى بجزيرة بدين جنوب مدينة دنقلة، من3001 ألف سنة ظهرت الأدوات الأشولية (نسبة إلى مدينة سانت أشول) شمال فرنسا فى النوبة، وعثر عليها فى الدكة وكورسكو، والأدوات المنزلية التى شاع استخدامها وهى الأدوات الحجرية ذات الوجهين، إلى أن جاءت مؤخرا فكرة إنشاء المتحف النوبى بالقرية الفرعونية بالجيزة، ليروى تراث وحضارة النوبة التى تمتد جذورها لعقود طويلة من الزمن لتترك إرثا حضاريا وثقافيا خالدا فى قلوب المصريين.
وتضيف "سعدى" أن المتحف يشتمل على خرائط ولوحات فنية، والزى الخاص ببلاد النوبة، وعادات وتقاليد أهل النوبة، وأشهر الأكلات النوبية، والآلات الموسيقية، وصور تذكارية لأشهر أعلام الشخصيات ببلاد النوبة.
وأشارت إلى أن بلاد النوبة عامرة بشخصيات عظيمة فى مختلف المجالات، ومنهم المشير محمد حسين طنطاوى، والدكتور يونس صالح سليم، العالم الجليل، والحاصل على جائزة الدولة التقديرية بمجال الذرة، والفنان أحمد منيب، والفنان محمد منير وحجاج أدول، المفكر والكاتب المصرى، وعلى كوبان، الذى يعد الأب الروحى للموسيقى النوبية بمصر.
ولفتت "سعدى" إلى أن المتحف يشتمل على بعض لوحات تكشف هيكل وبناء البيوت النوبية، والتى تتكون فى العادة من "المدخل، والفناء (الحوش السماوى) – غرف النوم ( الديوانى ) – المخزن – المطبخ ( الديوكة ) – المرحاض".
وقالت إن البيت النوبى يتم بناؤه بأسلوب جماعى وبمشاركة أهل القرية كبارا وصغارا، والشباب يقومون بالحفر وجلب الطمى والتراب والرمل بينما كان النساء والفتيات يقمن بجلب الماء من النهر وإعداد الطعام للرجال، وكان لكبار السن دورهم وهو التوجيه والإرشاد، كما كانوا يضعون جريد النخل بين عجينة الأساس للتماسك، ثم يتوالى عمل الصفوف الطينية، وكان البيت النوبى يعرف بـ" بيت العيلة"، فكان يضم كل الأسرة من أب وأم وأولاد وكذلك أسرة من يتزوج من الأولاد الذكور.
وأضافت "سعدى": "أما تقاليد الزواج بالنوبة القديمة، فكانت السن النموذجية لزواج الشاب النوبى تتراوح بين 18 و22 عاما للشاب، 15 و20 للفتاة، وكانت حفلات الزواج فى النوبة القديمة تقام فى الصيف فى الخلاء، واحتفالات ما قبل الزواج "بيرجار" (طب اليد)، و "ادسيمار أو الشيلة"، وهى بداية الإعداد الرسمى للزواج وهو يسبق الزواج بخمسة عشر يوما وفيه يشترك أهالى المناطق المجاورة فى التجهيزات، وتتحمل أسرة العريس جميع الأعباء المالية، وكانت الفتيات يتقدمن بـ "الكرى" وهى هدايا نقوط للعروسين ويتم تسجيلها لردها فى المستقبل".
وتابعت: "بالنسبة للزى النوبى، "الجرجار" فهو الأشهر، وهو زى نسائى نوبى وهو عبارة عن رداء شفاف يصل طوله للكعبين من الأمام، ولكن يزداد من الخلف، فعند سير الفتاة يخفى أقدامها، أما بالنسبة للمأكولات النوبية، فيشتمل المطبخ النوبى على أكلات مميزة ومنها "الجاكود أو الاتر" وهى الملوخية على الطريقة النوبية، و"كرمن مديد" وهى دقيق وماء بالحلبة والسكر، و"الأصلاد" وهى اللحم المقدد، و"الكابد" "خبز الدوكة" وهو الكريب الحالى ولكن أكثر سمكا، و"الكاشيد" وهو قطع اللحم التى تقلب مع الفلفل والبصل، و"الأبريه" وهو مشروب رمضانى من دقيق الذرة المطحون والحلبة ويسوى على نفس صاج عيش الدوك".
