تحفظ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، على مسألة إمكانية وجود علاقة أقوى من علاقة الدم، مؤكدًا أنه لا توجد علاقة أقوى ولا توجد علاقة ترقى إلى مستوى رابطة علاقة الأبوة والأمومة والبنوة والدم بشكل عام.
وأوضح «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب» أن هناك أربعة أسباب لتحريم الإسلام للتبني، منبهًا على أن هذه العادة لها مجموعة سلبيات، أولها أنها قضية قائمة على الكذب، حيث يتضمن متن الظاهرة أنها ليست حقيقية، وأنها زائفة ومُدعاة، وهي من أولها وآخرها مجرد «تمثيلية»، افتئات على الحقيقة، وثانيًا إدخال ما ليس من الأسرة فيها.
وتابع: أن الإسلام يمنع تمامًا إخراج عضو من الأسرة واستبداله بعضو من خارجها، وليس بمعنى الكفالة، وإنما بمعنى أن يكون عضوًا بعضوية ترتب له حقوق شرعية، التي تترتب للابنالصُلبي الحقيقي، بما يُعد اضطرابا في بنيان الأسرة وكيانها، فهو خروج على الفطرة التي فطر الله تعالى عليها الأسرة.
وأضاف أن السبب الثالث هو ما يترتب عليه من معاناة شعورية أو لا شعورية تُعانيها نفس الأم، التي عكفت على تربية المتبنى، حيث دائمًا تعرف أنه ليس ابنها، وفي كل لحظة تتعامل مع المتبنى تقع في شيء من التمزق الداخلي، لأنها لا تستطيع التغلب على شعورها بأنه ليس ابنها وأن هذه العواطف مصنوعة، وهذا الإحساس يظل مُلازمًا لها، ورابعًا، أنه بالنسبة للمتبني، فهذا أمر ضار له حينما يكبر ويعرف أنهم ليسوا أسرتهالحقيقية، من أجل ذلك الإسلام حرمه.