شيخ الأزهر: الإنسان مُحاسب أمام الله على كل قول أو «إشارة».. فيديو

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين،إن البعض يظن أننا في حل بأن نتحدث بما نريد وكما نريد، حتى ولو تعلق القول بآخرين، مؤكدًا إلى أن هذا كله منهي عنه في الإسلام.

وأوضح «الطيب» خلال برنامج «الإمام الطيب»،أن المُسلم مراقب من الله بملكين يكتبان عليه كل ما ينطقه، وما يصدر عنه من ألفاظ، تُسجل ثم تُعرض عليه يوم القيامة كاملًا، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» الآية 18 من سورة ق.

وأضاف أن التعبير في الآية هو نفي ثم نكرة، ويقولون أن النكرة في سياق النفي تعم كل قول، أيًا كان هذا القول، فالمؤمن والمسلم مُطالب بأن يُفكر جيدًا قبل أن يتحدث، على مستوى القرآن، فقال تعالى: «سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ» الآية 19 من سورة الزخرف.

ونبه إلى أن الإنسان مُحاسب أمام الله على كل قول أو إشارة، مدللًا بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ»، وبقوله -صلى الله عليه وسلم-: «وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ».

وتابع: ومعنى الحديث أن حصيلة الشخص الكلامية، أيًا كانت صورتها منطوقة أو مكتوبة، منبهًا إلى أنه حتى الإشارة التي يوحي بها الإنسان ليفعل شيئًا، يُحاسبه الله تعالى عليها، وهذا يُعد من التأصيلات الموجودة في قرآننا وسنتنا وديننا وتراثنا.