دورة تدريبية عن تطور العمارة في مصر عبر العصور

تنظم إدارة الوعي الأثري بقطاع الآثار المصرية بالتعاون مع متحف رشيد الوطني دورة تدريبية مجانية تحت عنوان "دراسات في مراحل تطور العمارة في مصر عبر العصور".
وتقام الدورة في الفترة 6 يوليو الحالي حتى 24 أغسطس المقبل بمتحف رشيد الوطني تحت إشراف إدارة الوعي الأثري بالقطاع وإدارة متحف رشيد، وتشتمل على محاضرات نظرية وتدريبات عملية بالمواقع الأثرية المختلفة أسبوعيًا خلال مدة الدورة.
وتتضمن المحاضرات النظرية علم المساحة الأثرية ومقياس الرسم الأثري وأساسيات التصوير الأثري ومراحل تطور العمارة في مصر القديمة مرورًا بتطورها في العصرين البطلمي والروماني بالإضافة العمارة البيزنطية والإسلامية ومبادئ علم ترميم الآثار.
وسوف يتم التدريب العملي على ما تم دراسته من خلال المحاضرات النظرية ببعض المواقع الأثرية مثل منطقة آثار الهرم ومنطقة آثار مارينا والإسكندرية ووادي النطرون والقاهرة التاريخية،وذلك على أيدي نخبة متخصصة من مفتشي وزارة الآثار وأساتذة الآثار بالجامعات المصرية المختلفة مثل جامعة القاهرة، الإسكندرية، دمنهور، طنطا وحلوان.
هذا وقالت د.رشا كمال مدير عام إدارة التنمية الثقافية بمكتب وزير الآثار إن الإدارة تعمل على توحيد العمل بين إدارات الوعي الأثري والمتاحف والأقسام التعليمية بها من خلال قطاعات الوزارة الثلاثة،عبر تنفيذ برامج ثابتة ومتنوعة حتى يتسنى لنا نشر الوعي الأثري بين جميع فئات المجتمع بشكل علمي وهادف.
وأشارت إلي أن مثل هذه الدورات التدريبية لا تقتصر على فئة دون غيرها فهي تخاطب فئات المجتمع كافة وتتم بشكل منظم من خلال البرنامج الصيفي لإدارات الوعي الأثري أو الأقسام التعليمية بالمتاحف.
بدورها أشارت د.إيمان عبد الخالق مسئول الوعي الأثري بقطاع الآثار المصرية ومنطقة آثار مارينا أن دراسة العمارة في العصور المختلفة هي دراسة للحضارات الإنسانية عبر تلك العصور؛ حيث أن الطابع المعماري لأي دولة هو التراث الحضاري لها، وكان أيضًا ولا يزال انعكاسًا للبيئة الحضرية التي كانت تسود في كل مرحلة من المراحل التاريخية المتلاحقة.
وتابعت: كل حضارة بنمطها المعماري ليست إلا نتيجة تفاعلات كثيرة لعدة عوامل طبيعية، اقتصادية، سياسية، اجتماعية، دينية وثقافية؛ فنجد أنه بالضرورة أن يتغير الطابع المعماري لأي حضارة بتغير أيا من العوامل السابقة.
وإستطردت: ونظرًا لما شهدته مصر من حضارات مختلفة ومتلاحقة فقد تنوع بها التراث المعماري التي تنفرد به عن سائر البلدان، وجعلنا نشعر بأننا عندما نتجول في أي بلدة مصرية كأننا في متحف مفتوح يحمل في جنباته طرز متعددة ومختلفة.
وأضافت: وفي ظل محاولة البعض تشويه أو هدم هذا التراث كان لزامًا علينا تقديم الدورة التدريبية "دراسات في مراحل تطور العمارة في مصر عبر العصور" حتى نعي فئات المجتمع المختلفة بأهمية تراثهم المعماري وأنه ليس بأشكال حجرية متعددة ومختلفة ولكنه تراث أمة أبهرت العالم على مر العصور، ووجب علينا الحفاظ عليه بشتى الطرق.