الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرهبنة في المسيحية.. أسسها الأنبا أنطونيوس في القرن الثالث الميلادي.. "العفة والطاعة والفقر" مبادئ الراهب داخل الدير

صدى البلد

"التوحيد والشركة والفردية" انواع الرهبنة فى المسيحية
يصلى على الراهب صلاة "الموتى" لانه مات عن العالم
ظهور الرهبنه فى خارج مصر فى القرن الرابع والخامس ميلاديا
يتم تسمية الشخص المقبل على الرهبنة باسم رهبانى جديد


الرهبنة رمز ديني فى المسيحية، من خلالها تتم ممارسه العقائد الدينية والصلاة بعيدا عن شهوات الحياة.

وبدأت الرهبنة فى مصر على يد القديس أنطونيوس المصري، ويُطلق عليه لقب "أب الرهبان"، وله دير من عهده لا يزال موجودًا وعامرًا بالرهبان حتى هذا اليوم في صحراء البحر الأحمر.

داخل "القلاية" أى مسكن الراهب كما يسمى بالمسيحية يكتفى الراهب فقط بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس وحضور الصلوات والتسبيحات المسيحية، يبعد عن كافة شهوات الحياة ويكتفى بالصلاة والصوم فقط، يعزل عن أهله ويعيش داخل الدير رغبته منه وليس اضطرارا لحبه فى الرهبنة وحياته مع الله فقط.

بداية الرهبنة فى مصر


بدأت الرهبنة في مصر عندما أراد أشخاص أن يعيشوا في الزهد وإنكار الذات عن طريق عزل أنفسهم عن اغراءات الدنيا والمجتمع، حيث ظهرت مجتمعات رهبانيه منها مجتمعات بتتكون من النساك المنعزلين ومنها مجتمعات عاشت بنظام معين تحت رؤساء الأديره.

فى القرنين الرابع والخامس انتشرت الرهبنة من مصر فى جهة الشرق فى مناطق فلسطين وسوريا واناتوليا وفى جهة الغرب فى ايطاليا واسبانيا وظهرت اسامى قديسين هنا وهناك.

تأسست الرهبنة فى القرن الثالث الميلادي عندما خرج رجل مسيحى اسمه بولا للصحرا واعتكف هناك للتعبد والصلاة، ثم ظهر بعده القديس المعتكف الأنباء أنطونيوس، والأنبا باخوم مؤسس الرهبنة الجماعية «رهبنة الشركه الكينوبيتية».

وكان الالاف من الاقباط التفوا حول حركة الرهبنة، لكن كان بينهم ناس عاديين من عامة الشعب جاءوا هربا من احكام قانونيه ظالمه كان يمارسها الرومان على المصريين فى المحاكم المختلطه وغيرها فلجأوا هولاء الأشخاص للرهبنه فى صحارى مصر كوسيله للاحتجاج والمقاومه السلبيه للمحتلين الرومان.

انماط الرهبنة


هناك ثلاثة أنواع من الرهبنه فى مصر: رهبنه التوحد وفيه يسكن الراهب منفردًا، وأسسه القديس الأنبا أنطونيوس وتفرعت منه صورة خاصة كالحبساء والسواح.

والثانية رهبنه الشركة: أنشأه القديس الأنبا باخوميوس وفيه يحيا الرهبان جماعات يصلون الصلوات المختلفة مجتمعين، وينقسمون فى العمل إلى فرق حسب عمل أياديهم.

ومن هذا النظام أنشأ القديس شنودة أديرته، وكان فيها نظام الشركة فى الحياة، والارتباط بخدمة الكنيسة ارتباطًا كبيرًا داخل الدير وخارجه.

والثالثة الفردية المترابطة: أى الحياة الفردية فى تناسق مع الجماعة وأنشأه القديس الأنبا مغاريوس، وفيه عاش البعض فى قلال منفردين، وبعضهم عاش جماعات، وكانوا يجتمعون مساء كل سبت فى الكنيسة يستمعون لتعليم الشيوخ، ويسبحون حتى الصبح ثم يحضرون القداس ويتناولون الطعام سويًا صباح الأحد.

طقس رسامة الرهبنة


وفي طقس رسامة الراهب يحضر الشخص الذي يريد أن يترهِّب، وتوضع ثيابه على المذبح من العشية إلى الصباح لتحضر صلاة نصف الليل وصلاة باكر، ثم يقوم رئيس الدير برشمه باسمه الرهباني الجديد، ويقضي تلك الليلة في الصلاة ساهرين.

وبعد صلاة باكر يرقد الشخص الذي يريد أن يترهِّب على الأرض مثل الميت، أمام الهيكل، ويُفْرَش عليه ستر وتبدأ الصلوات والتي يتخللها صلاة الراقدين (الموتى) حيث إن مَنْ ترهبن مات عن العالم، ويُكَرَّس الأخ ليصبح راهبًا.

مبادئ الرهبنة

هناك ثلاثة مبادى للرهبنة وهم: الفقر الاختيارى والعفة والطاعة، ومن خلال تواجده داخل الدير لا يلجأ الى متع الحياة وما بها بل يكون فقيرا فى شهواته وانكار نفسه والصلاة دائما الى الله.

كما انه ايضا يكون لديه عفه فى طباعه وكلامه من خلال الصلاة الدائمة، ويكون مطيعا للاباء داخل الدير ولآيات الكتاب المقدس.