الحلبي: قطر لا تواجه أي تهديدات عسكرية وشراؤها للسلاح غير مبرر

قال اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن القوى العسكرية تبنى حسب التهديدات التي تواجهها الدول، وفي حالة قطر فإنها لا تواجه أي عداءات عسكرية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، والتالي فإن السلاح الذى اشترته خلال عامين فقط غير مبرر، لافتا إلى أن حق التسليح حق مشروع لكل دولة.

وأضاف «الحلبي»، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن قطر لا تواجه أي تهديدات عسكرية، خصوصًا أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أعلنت رسميا استبعاد الحل العسكري وأنها لا تريد تغيير النظام في قطر ولكن تريد تغيير السياسات القطرية، بالإضافة إلى وجود قواعد قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي القطر وبالتالي فلن تفكر دولة في الإغارة على قطر.

وأوضح أن صفقات السلاح التي عقدتها قطر خلال الفترة الماضية معلنة وهي عبارة عن سلاح ثقيل لا يمكنها أن تمول به الجماعات الإرهابية، وبالتالي فإن هذه الصفقات لا تدين قطر في دعم الإرهاب، ولكن قطر تمول الإرهاب بالأموال التي تعد أسوأ من السلاح لأنها تشتري ولاءات، بالإضافة إلى احتضانها رموز وقادة تلك الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن صفقات السلاح هذه من الممكن أن تكون نوعًا من التواصل مع الدول المنتجة لدعم قطر سياسيا.

وأظهرت تقارير لـ"معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي"، أن قطر ضاعفت استيراد السلاح بنسبة 282% ما بين 2012 و2016، فيما لاتزال السعودية المستورد الأول في العالم، وتعتبر المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا الموردون الرئيسيون للشرق الأوسط، بينما قالت صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية، في تقرير نشرته الخميس، إن دول الشرق الأوسط هيمنت في العقد الأخير على الواردات العالمية من المعدات العسكرية، حيث تصدرت كل من السعودية وقطر والإمارات قائمة مستوردي الأسلحة العالميين، مؤكدة أن قطر أصبحت أكبر 3 دولة لاستيراد السلاح.