قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أردوغان والقضية الفلسطينية.. سلسلة من التناقضات والتطبيع مع إسرائيل


أصبح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الشخص الذي يخرج أمام شاشات التليفزيون، وعلى صفحات وسائل الإعلام بموقف المدافع عن القضية الفلسطينية، ويطالب حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمنع الاستيطان، وإنهاء الاحتلال، بينما في الوقت نفسه يزيد من إجراءاته للتطبيع مع إسرائيل.

"أردوغان" الذي وقف في عام 2009، ليصرخ في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز عقب الحديث عن حصار غزة، ويترك جلسة منتدى "دافوس" ويعود إلى تركيا، ليكون في انتظاره الآلاف حاملينه على الأعناق باعتباره بطلا قوميًا لهم، ثم أعقبه أحداث "أسطول الحرية" الذي تعدت عليه السلطات الإسرائيلية، وما أعقبها من تصريحات أردوغان أنه لن يترك حق هؤلاء، إلا أن هذا الأمر لم يستمر طويلا.

جاء عام 2016، لتعلن تركيا عن تفاصيل لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل عقب قطيعة استمرت 6 أعوام، وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم وقتها إن تفعيل السفارات وإعادة السفراء لدى الدولتين سيتم حال مصادقة الطرفين على التفاهم، مشيرا إلى أن البرلمان التركي سيتولى عملية المصادقة، ومن جانبها ستقوم الوزارات المعنية في تل أبيب، بالمصادقة لدى الجانب الإسرائيلي.

ويتضمن التطبيع التركي الإسرائيلي استكمال مؤسسة الإسكان التركية مشاريعها في غزة، وتسريع إنشاء المنطقة الصناعية في منطقة جنين.

أما بخصوص السبب الرئيس لتفاقم القطيعة بين الجانبين، أي حادث هجوم القوات الإسرائيلية على سفينة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى غزة "مافي مرمرة"، ستقوم تل أبيب بدفع 20 مليون دولار كتعويضات للجرحى وذوي القتلى في الهجوم.

وظهر أردوغان، اليوم الإثنين، عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في أنقرة ليطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان، في تصريحات مغايرة لموقفه من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

يؤكد هذا الموقف التناقض الكبير في شخصية أردوغان منذ ظهوره على الساحة السياسية التركية، وتغيير موقفه حول العديد من القضايا الهامة داخل المجتمع التركي وخارجه.