الكفن ينهي خصومة ثأرية بين أبناء عمومة بـ"أبنوب"

نجحت الأجهزة الأمنية ولجنة المصالحات ورجال الخير بمركز أبنوب بأسيوط في إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء العمومة من عائلة" الخفجات" بقرية عرب العطيات البحرية بمدينة أبنوب محافظة أسيوط على خلفية مشاجرة بينهما أسفرت عن أصابة حامد ابراهيم بطلق ناري في البطن على يد ابن عمه وانتهت لجنة المصالحات بتقديم رمز العفو "الكفن" للطرف المصاب لانهاء الخصومة والتى استمرت عامين.

بدأت مراسم الصلح بآيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة اللواء هانى عويس مساعد الوزير لفرقة الشرق حث العائلات بالاعتراف بالخطأ، في حقوق البعض، نظرًا لما سيزيله هذا الاعتراف من التهاب الموقف، وسيجعل الجميع سهل حل المشاكل فيما بينهم، فالكبر لا يصنع إلا فسادًا للأمور.

وقام شقيق المتهم احمد سيد أبراهيم بحمل الكفن وتقديمه إلى ابن عمه خلف فتحى على ابراهيم بحضور المئات من اهالى القرية والقرى المجاورة وبرعاية أمنية من اللواء هاني عويس نيابة عن اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط والعميد أحمد عزيز من أدارة البحث الجنائى نيابة عن اللواء أسعد الذكير مدير مباحث المديرية والرائد عبد الحميد عبد الناصر نيابة عن رئيس مباحث ابنوب المقدم عبد المجيد مختار والنقيب أحمد عبد الخالق معاون المباحث والقيادات الأمنية ولجنة المصالحات متمثلة في الأستاذ جمال شعلان وعبد الجواد شعبان والشيخ بركات شيخ القرية والاستاذ عبد الفتاح محمد والحاج عبد الفضيل.

وتعود الخصومة الثأرية للعام قبل الماضى فى حدث خلاف بينهم نتج عنه تشابك بينهما بالأسلحة، وسقط على اثارها مصابا بطلقات نارية حامد ابراهيم "، واستطاعت جهود لجان المصالحات العرفية ورجال الخير ورجال الدين أن تتم الصلح بين أبناء العمومة بعد سلسلة من النقشات وتقريب وجهة النظر، حسب ما ذكر جمال شعلان، عضو لجنة المصالحات العرفية وأقرُّوا جميعًا بالصلح النهائي بينهما، وأقسموا على الصفح والعفو عما سلف، وعدم العودة إلى ذلك مرة أخرى.

وفى ختام الجلسة قامت لجنة المصالحات بجمع الطرفين والقسم على المصحف بالتزام بشروط الصلح والتراضي.

الجدير بالذكر ومن أحد بنود وشروط الصلح عدم تصوير حامل الكفن.