قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن حديث «ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكُوا»، الوارد عن السلف الصالح، المقصود به الخشوع عند قراءة القرآن.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع «يوتيوب»، في إجابته عن سؤال: «ما المقصود بحديث : " فإن لم تبكوا فتباكوا" ؟»، أن حالة بكاء الإنسان تأتي دائمًا من الخشوع، فمن قرأ القرآن دون خشوع فالحديث يأمر بالتخشُع حينئذ في قوله «فإن لم تبكوا فتباكوا»، أي إن لم تخشعوا عند قراءة القرآن فتخشعوا.
وأضاف أن الشخص الذي يداعب لحيته وثوبه أثناء الصلاة لو خشع، لخشعت جوارحه، منبهًا إلى أنه ينبغي على الإنسان ألا يتعامل مع القرآن في صورة فيها من اللعب والفرح والمرح، حيث إن القرآن له احترام وقداسة، والتي كانت جزء لا يتجزأ مما ألهمه الله تعالى للمسلمين أن يُحافظوا به على القرآن.
وتابع: فليس هناك مسلم يمكنه أن يُلقي بالقرآن أو يُطوحه، ولا أن يضع كُتبًا فوقه، فالتعامل مع القرآن بقداسة وشيء من التبجيل كان جزءًا من منظومة حفظ القرآن.