قال الدكتور يسرى جبر، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن قوله تعالى عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ" عبر فى "جاءه" بضمير الغائب بدلا من المخاطب لقرب العهد بالعبوث حتى يبعد عن النبى أى قبيح.
وأضاف جبر، فى لقاء له أن الله توجه بالخطاب للنبى عتابا له لا عليه كأن الله غار على النبى فقال " أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ" والمعنى هو كيف تتصدى يامحمد لمن استغنى عنك فهذا ليس هو المطلوب منك وإنما المطلوب منك هو الإقبال على من أقبل عليك، فأنت لست مكلفا لتحصيل الإيمان لهم لقوله "لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ".