وزير النقل:
- العمل الافتراضي لجميع جرارات السكة الحديد انتهى
- تكلفة تطوير خط القاهرة الإسكندرية للسكك الحديد 20 مليون جنيه للكيلو
- افتتاح الطريق الدائرى الإقليمى مارس القادم
- الدائرى الإقليمى يضمن استدامة التنمية حتى عام 2070
- إمكانيات ورش السكة الحديد ليست على المستوى المنشود
أكد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، أن الخط الأول لمترو الأنفاق يحتاج تطويرًا منذ 7 سنوات، لافتًا إلى أن الدولة تعمل على مباحثات مع جهات التمويل الأجنبية؛ لتمويل مشروع تطوير الخط الأول لمترو الأنفاق بـ30 مليار جنيه.
وأضاف "عرفات"، خلال لقائه مع الإعلامى «أحمد موسى» فى برنامج «على مسئوليتى» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن الخط الأول يحتاج إلى استيراد 20 قطارًا مكيفًا، مشيرًا إلى أن زيادة القطارات القادمة للمترو ستكون مرتبطة بعدد المحطات؛ خاصة وأن المواصلات فى مصر أقل من أى مواصلة فى العالم.
وأوضح وزير النقل، أن الخطوط الجديدة التى يتم إنشاؤها ومن بينها خط العاشر من رمضان؛ ملمحًا إلى أنه سيتم زيادة سعر التذكرة عن الحالية، والتي لن تقل عن 5 جنيهات، لافتًا إلى أن جميع الخطوط الجديدة سيتم وضع تسعيرات معينة بها؛ للحفاظ على تلك المرافق الجديدة.
وأكد أنه تم توقيع العقد التمويلى مع الصين لتمويل القطار المكهرب وتم اسناد التنفيذ لـ 5 شركات كبرى.
وأضاف أن الجانب الصينى كان يرغب فى تنفيذ المشروع على مدار 3 سنوات إلا أن الرئيس عمل على تقليل مدة العمل الى سنتين فقط من تاريخ انتهاء نقل المرافق المتعارضة مع المسار.
وأوضح وزير النقل أن وزارة النقل تعمل على التنسيق مع وزارات البترول والإٍسكان والكهرباء لنقل جميع المرافق المتعارضة مع مسار القطار لتسليم المسار للشركات لبدء مرحلة التنفيذ.
وأكد أنه غير راضٍ عن الوضع الحالى للسكة الحديد نهائيًا، مشيرًا إلى أنه بعد تحسين الخدمة عقب استقدام الجرارات الجديدة سيشعر المواطن بتحسن كبير مما سيحتم تحريك أسعار القطارات وسط تقبل المواطنين.
وأضاف أن أسعار التذاكر لم يتم تحريكها منذ عام 1999، وهو ما لم يحدث فى أى دولة فى العالم خاصة أن سعر التذكرة متدنى للغاية، مشيرًا إلى أنه تم إلغاء عدد من القطارات فى الفترة الاخيرة وإلغاء بعض الخطوط خاصة بعد حادث الإسكندرية.
وأشار إلى أنه من ضمن أسباب تدهور السكة الحديد الدعم الذى كان يتم تقديمه على السولار إضافة إلى الإصرار على عدم تحريك سعر التذكرة، مشيرًا إلى أن الخدمة المقدمة فى السكة الحديد متدنية نتيجة تدنى سعر التذكرة بصورة كبيرة.
وأوضح عرفات أنه سيتم تطوير السكة الحديد وتقديم خدمة أفضل للركاب وبعدها يتم رفع سعر التذكرة لسد الحجز فى الخدمات المقدمة من هيئة السكك الحديد.
وأكد أن مشروعات كهربة إشارات السكة الحديد وتطوير المنظومة تأخرت بصورة كبيرة وكان لابد من تطويرها منذ 40 عاما.
وأضاف أنه على نهاية العام الجارى سيتم الانتهاء من أعمال التطوير والصيانة لخط القاهرة- الإسكندرية الذى يتم العمل فى العديد من محطاته التى من بينها دمنهور وأبوحمص وكفر الدوار، مضيفا انه بعد الانتهاء من أعمال التطوير تسير القطارات على سرعة 120 كيلو.
وأشار هشام عرفات الى أن تكلفة الإشارات التى تعد بنية تحتية وأساسية للسكة الحديد فى خط الصعيد تصل الى 4 مليارات جنيه، مشيرا الى أن تكلفة تطوير الكيلو متر الواحد تصل الى 20 مليون جنيه.
وأكد أن جميع الجرارات التى تعمل فى السكك الحديد فى مصر انتهى العمر الافتراضي لها منذ فترة، لافتا الى أنه يتم تشغيلها بصورة آمنة للحفاظ على روح المواطن المصرى.
وأضاف أن الدولة تعاقدت على 100 جرار لخدمة السكة الحديد والتى سيتم استلام اول دفعها منها عام 2019، مضيفا، أنه بعد التعاقد لن تصل الجرارات الى مصر مباشرة ولكن تتم بعدها عملية التصنيع وفقا للإشتراطات المطلوبة.
وأوضح هشام عرفات أن الشركة التى تم توقيع الاتفاقية معها لتوريد 100 جرار تم الإشتراط عليها صيانة 81 جرار موجودين فى مصر ومتعطلين نتيجة عملهم من خلال الكمبيوتر وبتقنيات أعلى من التقنيات المتوفرة فى مصر.
وأشار الى أنه لحين استلام الدفعات الجديد من الجرارات يتم العمل على تطوير الجرارات الموجودة فعليا والإهتمام بها لإستكمال مسيرة السكة الحديد واستيعاب الحركة المتزايدة حتى استلام القطارات الجديدة.
وأكد أنه منذ عام 2014 تم تطوير الإشارات الإلكترونية على طريق القاهرة الإسكندرية بتكلفة تبلغ 20 مليون جنيه للكيلو الواحد.
وأضاف أن التحدى الذى يواجه وزارة النقل فى أعمال التطوير والصيانة وتركيب الإشارات هو العمل على خطوط تعمل فعليا وهو لا يمكن العمل عليه إلا من خلال فك الارتباط بين القطارات وتهدئة السرعات بين القطارت لتمكين الفنين من تنفيذ مهامهم فى التطوير.
وأكد وزير النقل أن شبكة السكك الحديد لم يتم تطويرها منذ الخمسينيات من القرن الماضى والتى كان يستخدمها فى ذلك الوقت قرابة 7 مليون مواطن فى العام والتى بلغ مستخدميها فى تلك الأيام الى 350 مليون مواطن.
وأضاف أنه بعد الحادث الذى تعرضت له قطارات السكة الحديد فى الأسكندرية حدث إقبال كبير من المواطنين على استخدم قطاراتها فى المواصلات نتيجة انخفاض الأسعار خاصة بعد زيادة سعر المحروقات، مشيرا الى أن أغلب الجرارات فى السكة الحديد تم استيرادها فى عام 1980 وأٌقصى استخدام له 30 عام على بشرط ادخالها ورش للصيانة ذات كفاءة عالية.
وأوضح أن السكة الحديد لم تلقى أى نظرة حقيقية منذ حرب اليمن ولم يتم الصرف على تطويرها منذ عام 1964، مضيفا، أنه لم يتم إدخال أى أعمال صيانة على الإشارات خلال السنوات الماضية والتى تعد سببا رئيسيا فى الحوادث.
وأكد أنه تم تشكيل مجموعة عمل مكلفة من وزارت النقل والمواصلات والداخلية والعدل والإسكان لتعديل قانون المرور ومراعاة الاعتبارات العصرية للحد من حوادث الطرق.
وأضاف أن جميع أساتذة الطرق والمواصلات يؤكدون أن نسبة تسبب الطرق فى الحوادث لا تتعدى 0.5%، مضيفا، أن جميع حوادث الطرق ترجع للسائق وسوء القيادة.
وأوضح هشام عرفات أن قانون المرور الجديد سيتم مراعاة تغليظ العقوبة فيه على حالات المخالفات المرورية وتجاوز السرعة المحددة، مشيرا الى أن فرنسا وامريكا وبريطانيا وألمانيا بها انضباط مرورى نتيجة وضع قواعد مرورية صارمة وعقاب شديد للمخالفات المرورية.
وأكد أنه سيتم افتتاح 7 كيلو من الطريق الإقليمى مع افتتاح طريق شبرا بنها الجديد، لافتا الى أنه يتبقى فى الطريق الإقليمى الدائرى قرابة 35 كيلو سيتم الإنتهاء منها أول شهر نوفمبر المقبل، اضافة الى الإنتهاء من أخر جزئية من الطريق وافتتاحه فى شهر مارس القادم.
وأضاف أن مخطط الطرق والكبارى الذى يتم انشاؤه فى الفترة الحالية يعمل على سد حاجة مصر خلال تلك الفترة لكنه لابد من مراعاة أى توسعات والعمل على وضع الحلول والمخططات لها أولا بأول ولكن العملية فى انشاء الطرق ستقل بصورة كبيرة بعد الإنتهاء من تنفيذ المشروع القومى للطرق.
واوضح أن زيادة اسعار الحديد عالميا ارتفعت بما يوازى 1000 جنيه فى الطن عالميا، مضيفا أن المشروع يستهلك قرابة مليون طن من الحديد فقط، مشيرا إلى أن أى تأخير فى تنفيذ المشروع يكلف موازنة الدولة مبالغة كبيرة.
وأكد أن المواطن سيشعر بتحسن كبير وما حققته الدولة من نجاحات كبيرة فى مشروعات الطرق عقب افتتاح طريق شبرا بنها الجديد، والذى تم إنشاؤه للتغلب على مشاكل الطريق الزراعى القديم.
وأضاف أن الطريق الجديد يمكن للمواطن السير عليه بسرعة 120 كيلوم مترًا فى الساعة مقارنة بالطريق القديم الذى عليه عبء كبير وضغط وزحام، مضيفا أن الطريق الجديد تسعى الدولة على جمع تكلفة الصيانة من خلال الكارتة ولا تسعى لتغطية تكاليف إنشائه.
وناشد وزير النقل المواطنين بضرورة الالتزام بالسرعات المحددة على الطرق الجديد خاصة طريق بنها شبرا الجديد، مضيفًا أن الطريق يغرى أصحاب السيارات فى زيادة السرعة مما يحتم على السائقين الاهتمام بصيانة سياراتهم ومركباتهم لأن الحادث الوحيد على هذا الطريق يعد بمثابة كارثة كبيرة.
وأكد أن طريق الدائرى الإقليمى أهم طريق فى مشروعات الطرق والكبارى التى تم إنشاؤها فى مصر خلال السنوات الأخيرة لما له من اهمية كبيرة وربط جميع الطرق الأساسية من خلال الربط الحر.
وأضاف أن طريق الدائرى الإقليمى تم تصميمه بنظام 4 حارات لكل اتجاه واحد لضمان استدامة التنمية من خلاله حتى عام 2070.
وأوضح وزير النقل أن مصر تعمل على تحقيق طفرة كبيرة فى مشروعات الطرق والكبارى لتحقيق التنمية فى جميع المجالات الزراعية والإقتصادية والإستثمارية والتى ستعمل على تحقيق نقلة نوعية كبيرة فى جميع المجالات.
وأكد أن طريق شبرا بنها الحر الجديد سيتم افتتاحه خلال احتفالات الدولة بانتصارات أكتوبر ليكون بمثابة نقلة كبيرة فى النقل والمواصلات فى محافظات الدلتا.
وأضاف أن الجهات الرقابية التابعة لرئاسة الجمهورية وفى مقدمتها الرقابة الإدارية ستعمل على اختبار الطريق قبل افتتاحه ورفع تقارير لرئيس الجهمورية حول مدى صلاحية الطريق.
وأوضح أن الطريق الجديد بلغت تكلفته 3 مليارات جنيه، مضيفا، أنه سيتم إعطاء لمسات جمالية للطريق من خلال التنسيق مع محافظ القليوبية لزراعة جوانب الطريق بالأشجار والورود لإعطاء صورة جمالية للطريق الجديد.
وأكد وزير النقل أن طريق "شبرا ـ بنها الحر" يعمل على حل مشكلات الكثافة الكبيرة فى جميع الطرق ويعد بمثابة نقطة تجمع لجميع الاتجاهات والمداخل للمدن فى نطاق القاهرة الكبرى.
وأضاف أن الطريق الجديد يخدم محافظات القليوبية والإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والمنوفية وغالبية محافظات الدلتا، مضيفًا، أن الأهلى بدأوا فى استخدام الطريق قبل الانتهاء من تنفيذه لإدراكهم لأهمية الطريق واختصاره للوقت.
وأوضح أنه الطريق الجديد يتميز وربطه بالطريق الدائرى الإقليمى بتقاطع حر لمسافة 35 كيلو مترًا، مناشدا المواطنين بضرورة الالتزام بإرشادات الطريق والحفاظ عليه والالتزام بالسرعة التشغيلية، والتى تصل إلى 120 كيلو مترًا فى الساعة.
وأكد أن طريق بنها شبرا الجديد تم البدء فيه بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى وكان مخططا له الإنتهاء منه فى غضون عام ونصف إلا ان أعمال التنفيذ تخطت تلك المدة المحددة.
وأضاف أن أعمال التنفيذ تخططت المدة المحددة نتيجة التأخير فى نزع ملكية الأرض من المزارعين، اضافة الى أن تم نقل أعمال الردم للطريق والتى وصلت الى 750 الف عربية بما يعادل 16 مليون متر.
وأوضح أن الطريق تم تنفيذه على قرابة 40 نفقا لخدمة المناطق الزراعية والمزارعين فى تلك المناطق إضافة الى وجود 20 كوبرى بجانب الكوبرى الكبير على نيل بنها، مضيفا، انه تم الإنتهاء من العديد من الكبارى حول الجمهورية خلال الفترة الماضية وهو ما يعد انجازا كبيرا.
وأوضح أن وزارة النقل والواصلات تنفذ خلال تلك الفترة عدد من الكبارى يوزاى فى العدد ما نفذ منذ عام 1980 حتى عام 2014.
وأشار الى أن وزارة النقل تعمل خلال تلك الفترة بربط المحور الغربى للصعيد بالمحور الشرقى لخدمة المناطق الواقعة بين الطريقين ودفع عجلة الإستثمار لمناطق الصعيد وتحقيق التنمية العمرانية والزراعية والصناعية فى تلك المناطق.
وأكد أن ورشة "أبو غاطس" من أهم الورش للكشف على قطارات السكك الحديد فى القاهرة الكبرى، مشيرًا إلى أن الهيئة لديها ورش فى "التبين، وأبو زعبل".
وأضاف أن عمل ورشة "أبو غاطس" هو الكشف والتفتيش على القطارات الإسبانى والمكيفة، والإشراف عليها قبل التحرك، لافتًا إلى أن الورشة ليست لصيانة القطارات؛ والمنوط بأعمال الصيانة هما ورشتان "أيرماس" التابعة للسكة الحديد، وورشة "التبين" بحلوان.
وأشار وزير النقل، إلى أن إمكانيات ورش السكك الحديد ليست بالمستوى المنشود لتحقيق الارتقاء بالمهام الموجودة داخل السكك الحديد.