EN
يعد مستشفى شبين القناطر من أهم المستشفيات المركزية بالقليوبية، وذلك لموقعه المتميز لخدمة أهالي المركز وقراه وعدد كبير من قرى طوخ، ورغم ذلك يعاني من الإهمال ونقص الخدمات، وإغلاق عدد من أقسامه.
وأكد الأهالي أن المستشفى يطلق عليه "الشاملة"، لأن جميع الأهالي يلجأون إليه للكشف، فضلا عن أنه يعد المستشفى الحكومي الوحيد بالمنطقة، ويخدم قطاعا كبيرا من مواطني القليوبية، منوهين بأن العيادات من الداخل تعاني من نقص فى الأجهزة والتخصصات الطبية، فضلا عن إغلاق عدد منها بسبب "تزويغ" مسئول شباك التذاكر عن مواعيده مبكر لتشغيل الكشف فى عيادات العلاج الاقتصادي.
وأكد محمد أحمد، أن "مستشفى شبين القناطر حالته سيئة جدا، رغم أنه مقام على مساحة كبيرة من الأرض ويوجد به وحدات كثيرة، إلا أنه لم يستغل منه إلا جزء بسيط جدا ويفتقر للخدمات ولا يوجد أطباء متخصصون، مضيفا أن المستشفى خالى تمامًا من الأجهزة الضرورية، كما أن العيادات الخارجية تعمل 3 ساعات فقط من الساعة 9 صباحا إلى الساعة 12 صباحا، أما باقى اليوم دون خدمات، كما أن المرضى يضطرون للنوم على الأرض لعدم وجود أسرّة.
وأضاف السيد علام، أن المستشفى تحول إلى جراج وموقف كبير للتكاتك والسيارات والمواقف العشوائية من الخارج، مشيرا إلى أنه بمجرد وصولك إليها للحصول على الخدمة الطبية يستقبلك علي الباب الرئيسي لها عدد كبير من مركبات " التوك توك"، الذين اصطفوا أمام الباب الرئيسي، مما يعوق فتح الباب الرئيسي والاكتفاء باب صغير فرعي للدخول.
وأضافت نوال محمد، ربة منزل، أنها تتردد على المستشفى بشكل دائم للعلاج من مرض السكر، ولكنها لا تجد الأدوية بصيدلية المستشفى وتضطر لشرائها من الخارج بأسعار مرتفعة"، مشيرة إلى أن المستشفى يعانى نقص الأجهزة والمعدات من بينها جهاز التعقيم.
وأشار يوسف إبراهيم، مواطن، إلى أن حالة من الإهمال الشديد تضرب مستشفى الشاملة بشبين القناطر، موضحا أن المرضى يتعرضون لصعوبات ومخاطر في ظل انعدام الإجراءات الوقائية وإجراءات النظافة العادية بالمستشفى الذي يخدم آلاف المواطنين، فضلا عن الزحام الشديد الذى تشهده، ومعاناة الأهالى فى الحصول على تذكرة وصرف الأدوية.
وقال عبدالرحمن محمد، احد الاهالى، إن "والده تعرض لغيبوبة وعندما وصل إلى مستشفى شبين القناطر العام أخبره الأطباء أنه لا توجد غرفة عناية مركزة مجهزة لاستقباله فسارع بنقل والده إلى مستشفى آخر مما أثر سلبا على حالته الصحية"، وتابع أن "أغلب المعدات الطبية والأجهزة تم وضعها بالمخزن حتى أتلفها الصدأ وباتت لا تعمل بسبب طول مدة تخزينها وعدم استخدامها فيما ذكر أن مستوى النظافة في المستشفى خاصة الحمامات لا توفر بيئة صحية للمرضى".
من ناحية أخرى رصدت كاميرا "صدى البلد" زحام من المرضى أمام شباك قطع التذاكر، والكشف الذى دائما يشهد تأخر الموظف المسئول عن العمل يوميا، ما يؤدى إلى حدوث مشادات بين المرضى بسبب أسبقية الحصول على التذكرة، كما رصدنا قيام المرضى بافتراش الطرقات فى انتظار الأطباء المعالجين ودورهم وسط دموع الأطفال.
وكشفت جولة "صدى البلد"، إلقاء القمامة والمخلفات أمام صيدلية المستشفى وصرف الأدوية وتحول مداخل ومخارج المستشفى إلى باركينج للسيارات والدراجات البخارية والتكاتك وانتشار الباعة الجائلين والأطعمة المختلفة.
