صور نادرة لبهلوي آخر شاه إيراني.. نفى ابنته والأميرة فوزية لم تتدخل

ولد الإمبراطور محمد رضا بهلوي في 26 أكتوبر 1919 في مدينة طهران الإيرانية، وكان الابن الأكبر لرضا بهلوي حاكم إيران، تولى محمد الحكم في نفس يوم ميلاده عام 1967 واستمر في الحكم حتى قيام الثورة عام 1979 وأرغم الشاه بسببها على مغادرة إيران بعدما انتشر الاضطهاد والظلم، ليصبح بذلك آخر شاه إيراني.

تزوج الشاه الإيراني بهلوي 3 مرات وكانت أول زيجة له من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق الأول ولكن لم يدم زواجهما سريعًا وانفصلا، بعد إنجاب الأميرة فوزية للأميرة شاهناز.

وشهدت إيران في عام 1972 احتفالات ضخمة بمناسبة الزواج الأول لشاهناز ابنة الشاه الإيراني محمد رضا بهلوى والأميرة فوزية فؤاد، من الجنرال الإيراني أردشير زاهدي ولكن سرعان ما انتهى هذا الزواج بالطلاق والذي كان بمثابة صدمة للكثير، بعدما أنجبت منه شاهناز طفلة تسمى مانياز في عام 1958.

ولاحظ الجميع تغيب الأميرة شاهناز عن حضور هذا الاحتفال، خاصة وأنه كان يتواجد الكثير من الملوك والأمراء والسلاطين والرؤساء في إيران، ولكن فضلت شاهناز أن تكون ضمن الملايين ممن يشاهدون الاحتفال الإيراني من خلال التلفزيون في مكان ما، حيث اختارات الابتعاد عن طهران، وفقًا لما نشر في مجلة "آخر ساعة".

وكان هذا القرار بعدما فرض عليها الزواج من الجنرال الإيراني أردشير زاهدي وكان وزير الخارجية في ذلك الوقت، ولكن سرعان ما انتهى هذا الزواج بالطلاق والذي كان بمثابة صدمة للكثير، بعدما أنجبت منه شاهناز طفلة تسمى مانياز في عام 1958، ولم يترك أبوها إمبراطور إيران هذا الحادث يمر، فهو كان أب عنيف فقد صفعها على خديها الأيمن والأيسر ولم يحرك بكائها مشاعره، وحاول الكثير ممن المقربين منه التدخل لإصلاح العلاقة بينهما مثل زوجته الامبراطورة فرح ديبا وأخته التؤام، وإخوته، ولكن كان قراره حازمًا أنه عليها مغادرة القصر بسبب إصرارها على الطلاق.

واشترط قبل رحيلها أن تختفي عن العيون حتى لا يراها أحد؛ لا حفلات، لا صور، لا أخبار..كأنها ماتت، أو كأنه من الواجب أن تموت، وفعل ذلك بسبب تمردها عليه وعلى تقاليد الأسرة المالكة، وكانت شاهناز لا تتفاهم مع زوجها الجنرال، وكان يتركها وحيدة كثيرًا من الوقت، وقالت شاهناز : "أية فتاة عادية لديها طموح يسعدها وهو أن تكون ابنة ملك أو زوجة لوزير، ولكنني لا أجد السعادة في كوني أميرة، ولا في كوني زوجة وزير، كما أني لم أرد أن ألقي من أبي ما لقيته أمي".

بعد طلاقها من زوجها الأول استمر غضب الإمبراطور محمد رضا بهلوي منها عدة سنوات ، قررت خلال هذه الفترة الزواج من زوجها الثاني خوسرو جاهنبانى، ثم اضطرت إخبار والدها الإميراطور بعلاقتها به، تردد الإمبراطور على الموافقة لفترة طويلة ولكن وافق في النهاية ومنحها مساعدة مالية.

وزوجها الثاني لم يتوافر عنه معلومات كافية، ولكنه ان كان يصغرها بخمسة أعوام، وكان يدرس في أمريكا وكان والده جنرالا إيرانيًا وهو الرجل الذي وضع الحدود الفاصلة بين روسيا و إيران ويقال عنه "أنه ثبت هذه الحدود طوبة طوبة..تمامًا كما لو كان ينظم مسبحة".

يذكر أن لم تشهد الإمبراطورة السابقة فوزية الاحتفال بزواج ابنتها شاهناز في إيران بل تم اللقاء بينهما في مطار جنيف، حيث سافرت الابنة مع عريسها إلى سويسرا لتقديمه إلى والدتها الإمبراطورة السابقة وزوجها الثاني إسماعيل شيرين، فيما توفى محمد رضا بهلوي في القاهرة في 27 يوليو 1980 بمستشفى القوات المسلحة في المعادي، بعد صراع مع مرض سرطان الغدد الليمفاوية.