قصة رسوب «طه حسين» في امتحان العالمية بالأزهر: انتقد الأستاذ فرسب

لا يصدق أحد أن عميد الأدب العربي وأستاذ الأساتذة الأديب الكبير طه حسين مر في حياته التعليمية بتجربة قاسية عندما رسب في الامتحانات لتكون بذلك صدمة لكل المقربين منه في تلك الفترة، هذا ما حدث بالفعل لطه حسين رسب.

ورغم أن طه حسين كان دئمًا ما يرفض الحديث حول تلك الفترة إلا أنه حكى الموقف لمرة وحيدة للكاتب «فؤاد دوارة» والذي نقلها لحوار طه حسين له في كتاب «10 أدباء يتحدثون».

يقول طه حسين لفؤاد دوارة: «وأظنك تعلم أني حاولت آخر الأمر أن أتقدم لامتحان العالمية في الأزهر، فلم أنجح، ويشهد الله أن لجنة الامتحان حالت بيني وبين النجاح ظلما، لأن شيخ الأزهر - إذ ذاك - الشيخ سليم البشري - طلب الى اللجنة أن تسقطني في الامتحان كما كان يقال".

ويضيف حسين: «مصدر ذلك أن هجوته بشعر نشر في بعض الصحف. ولم أحزن على هذا الرسوب، بل أكاد أقول اني فرحت به لأنني اتجهت بعده إلى الدراسة الجامعية، وكانت في ذلك الوقت قد نظمت وأنشئت فيها شهادة الدكتوراه، فحرصت على أن أكون أول دكتور يخرج منها، وأتاح الله لي ذلك، وكان نجاحي في الجامعة سببا لسفري الى أوروبا».

ويقول فؤاد دواره: «ما قاله طه حسين يؤكد أن النفوس هي النفوس في كل زمان ومكان. يعترف أنه هجا الشيخ البشري. فطلب أن يسقط في الامتحان. ومادام هذا الكلام قد نشر منذ سنوات بعيدة ولم يتعرض للنفي أو الايضاح أو الشرح. فمعنى هذا أنه صحيح«.

ورغم ذلك الموقف إلا أنه لم يؤثر في مسيرة عميد الأدب العربي الذي أكمل مسيرته الأدبية والعليمية والتي أهلته لأن يكون أحد أهم العقول الأدبية في تاريخ مصر.