بمناسبة عيد ميلاد اللبنانية فيروز.. تعرف على قصة أغنية هدير البوسطة

"ع هدير البوسطة كانت تنقلنا من ضيعة حملايا علي ضيعة تنورين ..واتذكرتك يا عالية ..واتذكرت عيونك ..ويخرب بيت عيونك يا عالية شو حلوين" هذه كلمات لإحدى أشهر الأغاني للمطربة اللبنانية فيروز.

وبمناسبة عيد ميلادها الذي يوافق اليوم الثلاثاء، نكشف قصة هذه الأغنية التي كانت سببا في شهرتها لتصل خارج حدود الوطن العربي، فإن فيروز لم تقصد البوسطة المختصة بإرسال الجوابات للاحبة ولكن في لبنان معني (البوسطة) مصطلح قديم يطلقونه علي (الاتوبيس) وكلمة حملايا وتنورين ما هي إلا محطتين في قري لبنان المنتشرة ينتقل إليهما الأتوبيس ذهابا وإيابا أيضا، ولم تكن تلك الأغنية في الأصل للمطربة فيروز ولا هي أول من تغنت بها لكن البداية كانت في السبعينات.

حاول زياد الرحباني ابن فيروز وعاصي الرحباني الاستقلال بنفسه كنوع من إثبات الذات ولذلك قرر أن ينفصل عن المؤسسة الرحبانية التي يرأسها والده عاصي الرحباني وبالفعل قام زياد بتكوين فرقة مسرحية خاصة به، حيث قدم من خلالها أكثر من مسرحية فنية لاقت نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا وفي المسرحية الأخيرة قام زياد بكتابة وتلحين أغنية (ع هدير البوسطة ) والتي تغني بها في أحداث المسرحية المطرب اللبناني جوزيف صقر عام 1979.

أعجب بها عاصي الرحباني وطلب من ابنه زياد أن تقوم والدته فيروز بغنائها في حفلها الذي يقام علي أحد مسارح باريس، وبالفعل تم الاتفاق بين عاصي ونجله وكان موافقة الابن مشروطة بأن يدفع له والده 500 ليرة لبنانية ثمن الأغنية آنذاك قائلا (انت ابي صحيح ولكن احنا في حالة حرب).

لاقت الأغنية نجاحا كبيرا ومع هذا الانتشار الذي حظيت به إلا أنها لاقت هجوما كبيرا في لبنان فقد اتهم مؤلفها بأنه يدعو بالتحريض على الخيانة الزوجية بسبب كوبليه (فيه واحد هو مرته ولو شو بشعة مرته وحياتك كان يتركها تطلع وحدها علي تنورين ولو بتشوفوا عيونك يا عالية شو حلوين).