ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "كيف أوفق بين قول الله تعالى "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ" وحديث فيما معناه إن الله يقبل دعوة المظلوم فى وقتها فى الدنيا ولا يؤخرها وليس بينها وبين الله حجاب؟
واجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الظلم ظلمات يوم القيامة وأعظم ما يقع فيه الإنسان من ذنب هو الظلم، منوها أن الله يستجيب لدعوة المظلوم ولو كان كافرا، كما شرح الإمام ابن رجب فى شرحه لحديث النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وأوضح، أن الإنسان لا ينبغى له أبدا أن يقدم على ذنب الظلم، ولكن الله سبحانه قد يملى للظالم بمعنى تأخير العقاب له فى الآخرة أو يعجل له العقاب فى الدنيا فيرى شؤمه قبل أن يلقى الله، وبالتالى فلا تعارض بين الآية والحديث.