- عرض سمكة "نابليون" في بوفيه فندق بمرسى علم
- رئيس جمعية الإنقاذ البحرى: عرضها فقدان للوعى البيئى
- الممارسات الخاطئة للغواصين سبب رئيسي في نفوق «نابليون»
- «هيبكا»: نابيلون أكثر الأسماك التى يحرص السائح على مشاهدتها
- مدير محميات البحر الأحمر: تشكيل لجنة للتحقيق فى الواقعة
طالب حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة، بالتحقيق فى واقعة قيام مطعم فندق سياحى بمرسى علم بعرض سمكة "نابليون" المهددة بالانقراض، في بوفيه المطعم، مخالفا بذلك جميع القوانين البيئية التي تمنع صيد هذا النوع من الأسماك.
وقال الطيب إن هذه الأسماك نادرة ومهددة بالانقراض، وعرضها فى بوفيه مفتوح بمطعم فندق سياحى يعد فقدانا للوعى البيئى، وهذا هو ما رصدته عدسات السياح الألمان الذين قاموا بنشرها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.
وأضاف أن سمكة نابليون من الأسماك المعمرة (تعيش من 45 إلى 50 عاما) ولكن معدل تكاثرها بطيء جدا، ما يجعلها مهددة بالانقراض، مشيرا إلى أن هذا النوع من الكائنات البحرية محمى من خلال الاتفاقيات الدولية ومدرج فى القائمة الأولى للكائنات المهددة بالانقراض وموضوع على القائمة الحمراء نتيجة للصيد الجائر وغير القانونى.
وحذر الطيب من بعض الممارسات التى يقوم بها بعض الغواصين، مثل جلب أطعمة معهم كالبيض المسلوق لإطعام سمكة نابليون، والتى كشفت الدراسات البيئية مؤخرا أنها تتسبب فى زيادة نسبة الكوليسترول فى جسد تلك الأسماك وكانت سببا فى وفاة ونفوق الكثير منها، مشيرا إلى أن تلك الأسماك تستطيع أكل كائنات بحرية سمة كسمكة الصندوق ونجمة البحر، ولكن بيضة قد تودى بحياتها.
وأوضح الدكتور محمود حنفى، أستاذ علوم البحار، أن أسماك نابليون تتغذى على القواقع وبعض الأسماك ونجم البحر والكابوريا وقنفذ البحر وحتى الشعاب المرجانية ضمن قائمة طعامها، فهى تمتلك فما قويا تستطيع به سحق كل هذه الكائنات البحرية بداخلها واستخلاص ما تريده ولفظ الفضلات من فمها مرة أخرى.
وأضاف حنفى أن علماء علوم البحار لم يجدوا تفسيرا لقيام السمكة بتغيير جنسها من أنثى إلى ذكر حسب قلة الذكور أو الإناث فى كل مجموعة تتواجد مع بعضها من هذه الأسماك.
فيما قال مصطفى عبد اللاه، من جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا"، إن أسماك نابليون معدل تكاثرها بطيء جدا، ما يجعلها مهددة بالانقراض، لذلك هذه النوعية محمية من خلال اتفاقيات دولية ومدرجة فى القائمة الأولى للكائنات المهددة بالانقراض CITES وموضوعة على القائمة الحمراء IUCN
وأضاف عبد اللاه أن سمكة نابيلون من أكثر الأسماك التى يحرص السائح القادم إلى مصر على مشاهدتها، لذلك تحظى بأهمية كبيرة كعامل جذب سياحى قوى، وأن كم تلك الأسماك فى البحر الأحمر ضئيل جدا، مشيرا إلى أن هناك جهلا بيئيا كبيرا.
من جانبه، أكد أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أنه تم تشكيل لجنة من المحميات للتحقيق فى واقعة قيام فندق سياحى بمدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر بعرض سمكة نابليون النادرة والمهددة بالانقراض فى بوفيه مطعم الفندق، وهو ما يعد مخالفة بيئية، خاصة بعد أن انتشرت الصورة على "فيس بوك" بعد نشرها على يد عدد من السياح الألمان.
وكشف غلاب أن اللجنة ستقوم بالتحقق من مصدر صيد السمكة ومعرفة كيفية وصولها للفندق وسيتم إعداد تقرير كامل عن الواقعة لتحديد المخالفة وتقديرها.
وقال مدير محميات البحر الأحمر، إنه سيتم إرسال نشرة إلى جميع الفنادق والقرى السياحية ومراكز الغوص بالبحر الأحمر؛ للتوعية بالأهمية البيئة للكائنات البحرية المهددة بالانقراض، وأنه ممنوع صيدها نهائيًا.