الجيوشي: «الأتراك» و«المغاربة» أشهر أروقة «الأزهر».. صور

قال محمد الجيوشى مفتش آثار الجامع الأزهر، أن المصادر التاريخية حددت تاريخ بناء الأزهر في 970 م وإنتهي العمل به وأقيمت أول جمعة فيه سنة 972م، كما أنه شهد أول حلقة درس تعليمي في"365 هجري- 975 ميلادي".
وأشار الجيوشي لصدي البلد أنه في سنة 378هـ تحول الجامع الازهر الى جامعة لتدريس العلوم والاداب بعد ان كانت مقصورة على اقامة الدعوة الفاطمية والمذهب الشيعى الاسماعيلى، ويضم الجامع الأزهر رواق وكل منها لها نقيب أو شيخ.
وتابع: من أبرز تلك الأروقة رواق الأتراك الذي أنشأه السلطان قايتباي وجدده عبد الرحمن كتخدا ويضم 16 عمودا و12 مسكنا بالطابق العلوي، ورواق الهنود الذي يقع يمين الداخل من باب المزينين، ورواق الأكراد الذي يقع يمين الداخل من ممر المزينين، ورواق الجبرتية أو الجبرت وينسب إلي الشيخ الجبرتي المترجم المشهور، ورواق اليمنية، وورواق البرنية، ورواق المغاربة، ورواق الشوام، ورواق الشراقوة الذي أنشأه الوالي إبراهيم بك سنة 1225 م تلبية لرغبة شيخ الإسلام عبد الله الشرقاوي.
ويضم الجامع الأزهر 5 مأذن هي مئذنة المدرسة الأقبغاوية ويرجع تاريخها إلي 740 هجري وعليها مدماك شريط كتابي يضم أسماء وألقاب "أقبغا" منفذه بخط الثلث المملوكي ومنها المولوي والأوحدي والملكي، ومئذنة السلطان قايتباي وأعلي بابها بحر كتابي بخط الثلث المملوكي "ادخلوها بسلام أمنين"، وعليها زخارف الجفت اللاعب وأشكال نباتية بنظام الأرابيسك وشريط كتابي يضم ألقاب السلطان قايتباي بخط النسخ المملوكي، ومئذنة السلطان الغوري والتي تتميز بوجود رنك كتابي للسلطان الغوري نصا فيه "قانصوة الغوري،عز لمولانا السلطان الملك الأشرف،عز نصره"، ومئذنتي الأمير عبد الرحمن كتخدا وهما علي الطراز العثماني، ومئذنة باب الصعايدة، ومئذنة باب الشوربة.
وأشار إلي أن المسجد به مجموعة درابزينات تكشف أسماء من ساهموا في تجديد المسجد، ومنها درابزينات جددت علي أصلها في عصر عديوي مصر عباس حلمي الثاني 1310هجري، ودرابزين أنشئ في عصر صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر في سنة 1347 هجري، ودرابزين جاء عليه "جدد الجامع الأزهر الشريف علي أصله في عهد الرئيس محمد حسني مبارك"، كما أن صحن الجامع الأزهر يمتلئ بزخارف كتابية أغلبها أيات قرأنية ومكتوبة بخطوط مختلفة منها الكوفي المورق والكوفي المزهر وهناك أيضا زخارف نباتية بأشكال مختلفة.