قال الدكتور محمد داود، الداعية الإسلامي، وعضو مجمع اللغة العربية، إن القرآن الكريم معجزة عقلية فكرية بلاغية وليست حسية، تناسبت مع تطور البشرية من حالة الجهالة المطبقة، والظلام الدامس، إلى حالة إعمال العقل وتحرير الفكر.
وأضاف «داود» خلال خطبة له في مسجد السيدة زينب بالقاهرة، أن كل نبي من الأنبياء أوتي آية حسية كانت فاعلة معه ما دام حيًّا، فلما مات الأنبياء ماتت بموتهم المعجزات، وفنيت بفنائهم، حتى جاء نبينا صلى الله عليه وسلم بمعجزة القرآن الباقية بقاء الدهر، وانتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وبقيت معجزته سراجًا منيرًا، ومنارًا مستنيرًا، وشاهدًا ودليلًا على خلود هذا الدين، وأنه الدين الذي ارتضاه سبحانه لعباده، والذي لا يقبل من أحد سواه.
وأشار إلى أن القرآن اشتمل على 1260 سؤالًا للعقل البشري، مؤكدًا أنه معجزة تخطاب العقل البشري، منبهًا على أن التفكير فريضة إسلامية على كل مؤمن ومؤمنة.