إهانة نتنياهو في أوروبا بسبب القدس

فشل بنيامين نتيناهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في محاولاته لإقناع أوروبا باتخاذ موقف مماثل لما اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل الأربعاء الماضي، ورفض وزراء خارجية الدول الـ 28 الأعضاء في الكتلة الأوروبية دعوة نتنياهو للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وردت فيديريكا موجيريني المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي موجهة كلامها لنتنياهو بأن يحتفظ بتوقعاته لنفسه، وذلك بعد أن قال: "أعتقد أن كل أو أغلب الدول الأوروبية ستنقل سفاراتها إلى القدس، وتعترف بها عاصمة لإسرائيل وتنخرط معنا بقوة من أجل الأمن والرخاء والسلام".

وأشارت موجيريني، اليوم الاثنين، إلى أن التكتل لن يحذوا حذو أمريكا في نقل سفاراته إلى القدس، وذلك بعدما اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي على دول أخرى أن تحذو حذوها.

وقالت للصحفيين: "أعلم أن رئيس الوزراء نتنياهو ذكر مرتين أنه يتوقع أن آخرين سوف يسيرون على نهج قرار ترامب الخاص بنقل السفارة إلى القدس، لكن يمكنه الاحتفاظ بتوقعاته بالنسبة للآخرين، لأنه من جانب الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، هذه الخطوة لن تأتي".

وكانت موجيريني قد أكدت خلال لقائها صباح اليوم مع نتنياهو على أن موقف الاتحاد الأوروبي يتركز على حل الدولتين، وأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين واستعادة حدود ما قبل 1967.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إبداء "إيماءات شجاعة" تجاه الشعب الفلسطيني، وأكد أن تجميد سياسة الاستيطان الإسرائيلي قد تكون خطوة من شأنها تخفيف التوترات في المنطقة.