قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عالم مصريات فرنسي.. نقلوا جثته لتكريمه وأطلق اسمه على شارع مصري

أوجوست مارييت
أوجوست مارييت

"أوجوست مارييت" عالم مصريات من أصول فرنسية، جاء في البداية لمصر بأمر من الحكومة إلا أن شغفه بالبحث والتنقيب جعله يمكث في مصر لمدة أطول بل ويعمل من دون أي مساعدات من أي جهة، كانت الكنوز المصرية بالنسبة له شغفًا لا ينتهي بل يستمتع بالعثور على شيء أثري في كل مرة إما أثر أو مخطوطة أو نقش يروي قصة، ويوافق اليوم الذكرى 131 لوفاته.

ولد "مارييت" في 11 فبراير 1821 في فرنسا، وجاء إلى مصر سنة 1850 وكان في وفد من قبل الحكومة الفرنسية، وأتى للبحث عن بعض الآثار، ولكنه أجرى الكثير من الأبحاث والاكتشافات بمفرده دون تقديم دعم من الحكومة سواء المصرية أو الفرنسية بشكل رسمي آنذاك.

عثر أوجوست أثناء رحلاته الاستكشافية في مصر على الكثير من المخطوطات والآثار ونقل بعض منها إلى فرنسا، وذاع صيته في مصر حينها، مما جعل سعيد باشا يقلده منصب مأمورًا لأعمال العاديات بمصر، وكان ذلك العمل بتوصية من الفرنسي فرديناند ديليسبس.

بذل "أوجوست" مجهودًا في الكشف والتنقيب وحفظ الآثار والمخطوطات في حالة جيدة، وكان ينقل كل ما يعثر عليه إلى مخزن خاص في بولاق.

كان لأوجوست سلطات في علم الآثار أقوى من الخديو إسماعيل والذي تلى الخديو سعيد في الحكم، حيث أمره الخديو إسماعيل بإصلاح كل المخازن التي فيها الآثار، وبعد جمعها افتتحها إسماعيل في حفلة رسمية يوم 18 أكتوبر 1863 وكانت باسم "دار العاديات".

اهتم كل المسئولين في مصر حينها بـ"دار العاديات، حتى بذل أوجوست جهودًا لنقل كل ما تم العثور عليه من آثار ومخطوطات إلى مكان أكثر أمنًا ويليق بتلك الكنوز المصرية وتقدم بالكثير من الطلبات ولكن لم يتحقق أي منها حتى توفي في 19 يناير 1881، وفقًا لـ"data.bnf".

تحقق حلم أوجوست بعد وفاته حيث تم نقل الآثار والمخطوطات إلى متحف خاص في الجيزة عام 1891، ثم تم نقلها مرة أخرى في عام 1902 إلى مكانها الحالي في "المتحف المصري" بجوار قصر النيل في القاهرة.

وتكرم السيد مارييت بعد وفاته بدفن جثمانه في مدخل المتحف المصري في عام 1906 في جنازة مهيبة حضرها كل كبار الدولة من كل المجالات، وتم تكريمه أيضًا بعد وفاته حيث أطلق على الشارع المؤدي للمتحف المصري اسمه ولكن مع اختلاف النقط شارع "ميريت" والمقصود به مارييت.