الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيناس الهياتمي تكتب: نافذة الحياة

صدى البلد

نعيش جميعا حياة مليئة بالعقبات والمشاكل التي نتعرض لها نتيجة ضغوطات الحياة وتقلباتها ونحتاج وقتها إلي شئ يشرح صدورنا وضوء ينير طريقنا ويهدينا.

ذلك هو الأمل أو النافذة الصغيرة التي تفتح آفاقا واسعة فى الحياة ويجعل لحياتنا معني ويحفز الانسان علي التغيير وعلي المضى قدما فى حياته وهو عاطفة يشعر بها الإنسان بالتفاؤل والإيجابية تجاه ذاته وتجاه الآخرين ويجعله قادرا علي التفاعل والتكيف مع المحيطين حوله.

والأمل يشكل حياة الإنسان علي المدى البعيد أي المستقبل ويؤثر علي مشاعره فى الحاضر ويجعله يفكر بشكل إيجابي لأهدافه ويجعله قادرا علي مواجهة مشكلاته بشكل أكثر فاعلية.

إن الإنسان الذى يفقد الأمل فى الحياة فقد ضاع منه كل شئ فالأمل قيمة روحية فهو موجود داخل كل انسان ولكن بإرادته هو فقط اقناع نفسه بأنه فقده وبالفعل سيفقده.

فالأمل هو الدافع الذى يعطى للحياة الاستمرارية وهو المصباح الذى يضيء طريق الحياة ليهدينا إلي حياة أجمل وأرقى ويحرك السعادة داخلنا وينفض غبار اليأس والألم والحزن التي تركها الزمن في نفس كل انسان.

إن الأمل واليأس لا يلتقيان أبدا لأن اليأس هو فقدان الأمل فعندما نصل لحد اليأس ينكسر الأمل داخلنا ويتلاشى فلا نشعر بطعم الحياة وجمالها ويسكن الألم قلوبنا وتغيب السعادة عن أنفسنا.

فحينما نتمني تحقيق حلم داخلنا وفجأة يتغير كل شئ سنشعر بإحباط ويأس في تكرار المحاولة ولكن فهذا خطأ فلابد من التفكير مرة ثانية بهدوء ومراجعة الأخطاء التي كانت السبب فى الفشل الأول ومحاولة تجنبها فالانسان أقدر وأقوي فى اجتياز المحنة والصعاب لأنه بنفسه هو من يخلق الصعاب و بإرادته يستطيع أن يجتازها ويتخطاها إلي نجاح آخر.

إن الأشياء من حولنا ليست سيئة وليست جيدة وليست ايجابية ولا سلبية ولكن نحن من نغلفها ونشكل بشكل الحياة وطعمها بحلوها ومرها فلا نلقي اللوم علي الحياة فيما نشكو منه وإذا كان الأمس قد ضاع من بين يديك فلك اليوم وإذا كان اليوم راحلا فلديك الغد فلا تحزن علي أمس ذهب لأنه لن يعود ولا تأسَ علي اليوم لأنه راحل ولكن كن متفائلا ولديك الأمل الذى لا يجعلك تستسلم لأي شئ مهما كانت المحاولات فاشلة للوصول إلى الهدف.

فإن حل عليك الظلام لابد أنك سترى ضوءا يشدك ويوقد فى داخلك أمل العمل وطموح التحدى.

وأخيرا لا يأس مع الأمل ولا حياة بدون أمل.