قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«لندن.. مصيدة موت المصريين».. اختفاء 4 في ظروف غامضة.. واعتداء 10 فتيات على «مريم».. والقضايا يتم غلقها دون أي تحقيقات.. والخارجية تطالب بضبط المعتدين.. ونواب يصفونها «دولة غير آمنة»

صور للمعتدى عليها "مريم"
صور للمعتدى عليها "مريم"

وزارة الخارجية:
* لا نألوا جهدا في الدفاع عن أي مواطن مصري في الخارج.
* تكليف أحد المحامين بتمثيل الأسرة أمام جهات التحقيق.
* خارجية البرلمان: «حق مريم مايتسابش والقضايا تقيد ضد مجهول».
* علاء عابد: الحق في الحياة أسمى حقوق الإنسان.
واقعة تتكرر باستمرار لمصريين يعيشون فى دولة من المفترض أنها تطبق القانون، إنها بريطانيا، أو مدينة الضباب، الذي اختفى بها ما يقرب من 4 مصريين، فى ظروف غامضة دون أن تبدى لندن أى نتائج فى التحقيقات، التى أدى بها الحال إلى إغلاق القضايا، ضد مجهول.

لم تقف حوادث المصريين عند هذا الحد وخاصة بعد اكتشاف جثة المواطن المصري عادل حبيب ميخائيل، محروقة داخل جراج سيارات في منطقة "ساوث هول" بالعاصمة البريطانية "لندن" منذ أكثر من عام، ولكن تلك الواقعة لم تكن الأخير حيث تعرضت الطالبة مريم عبد السلام المقيمة في مدينة "نوتنجهام" البريطانية، لحادث اعتداء وضرب مبرح نتج عنه إصابتها بغيبوبة من جانب 10 فتيات.

فى إطار التحرك السريع من قبل الدولة المصرية، أعلن المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزارة الخارجية تتابع عن كثب من خلال السفير المصري في لندن ناصر كامل، والقنصل العام علاء الدين يوسف، حالة الطالبة مريم عبد السلام المقيمة في مدينة "نوتنجهام" البريطانية، والتي تعرضت لحادث إعتداء وضرب مبرح نتج عنه إصابتها بغيبوبة من جانب مجموعة من الفتيات.

أكد "أبو زيد" أن القنصلية العامة المصرية في لندن، تواصلت فور علمها بالحادث وبالتنسيق مع السفارة المصرية في لندن، مع والد الطالبة، حيث أدلى والد الطالبة بتفاصيل الحادث للقنصلية وتطورات الحالة الصحية لابنته.

وبناء على ما تقدم، توجه القنصل المصري والمستشار الطبي للسفارة لمدينة نوتنجهام لمقابلة أسرة الطالبة، فضلا عن السلطات المحلية وإدارة المستشفى التي تعالج بها لاستجلاء تفاصيل الواقعة والنظر فيما يمكن اتخاذه من إجراءات للحفاظ على حقوق الطالبة المصرية، بالإضافة إلى تأمين أفضل رعاية صحية لها.

كما تم تكليف أحد المحامين بتمثيل الأسرة أمام جهات التحقيق، وكذلك ما يتصل بأي إهمال في التعاطي مع حالتها من المستشفى على ضوء الإفراج عنها مباشرة بعد إجراء الإسعافات الأولية، ثم تدهورت حالتها بعد ذلك ودخولها في غيبوبة.

إلا أن هذا التحرك السريع لم يقف عند هذا الحد، حيث تقدم النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، بشأن واقعة الطالبة مريم عبد السلام المقيمة في مدينة "نوتنجهام" البريطانية، والتي تعرضت لحادث إعتداء وضرب مبرح نتج عنه إصابتها بغيبوبة من جانب مجموعة من الفتيات.

وقال عابد فى طلبه، إن الحق فى الحياة أسمى حقوق الإنسان وأن رعاية المصرييين بالخارج هو أولويات الحكومة المصرية، متسائلا عن الإجراءات التى اتخذتها وزارة الخارجية حيال الاعتداء الوحشى على الطالبة مريم مصرية الجنسية بداخل لندن والذى أدى لتدهور حالتها الصحية وحدوث إصابات جسيمة لها والذى من الممكن أن يؤدى بحياتها.

كما طالبت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، السلطات البريطانية بضرورة الاهتمام بواقعة الطالبة مريم عبد السلام المقيمة في مدينة "نوتنجهام" البريطانية، والتي تعرضت لحادث اعتداء وضرب مبرح نتج عنه إصابتها بغيبوبة من جانب مجموعة من الفتيات، وضرورة توضيح سبب التعدي على الطالبة.

وأضافت يوسف، فى تصريح لـ"صدى البلد"، أنه على السلطات البريطانية أن تكون على علم بأن المواطن المصري هو وضع اهتمام للدولة المصرية، وفى حالة حدوث أى شيء له لا بد من الحصول على حقه، قائلة: "أى مواطن يحدث له شيء فى أى دولة سيحصل على حقه تالت ومتلت".

وأكدت النائبة أن الدولة المصرية لن تغمض عينيها أبدا عن حق أى مواطن فى أى دولة، ولاسيما بريطانيا، وخاصة أنه فى بعض الأحيان تتباطأ السلطات البريطانية فى الاستجوابات، وبالتالى فإن بيان الخارجية كان له أهمية كبرى لدق أجراس السلطات البريطانية بأهمية واقعة الاعتداء على الطالبة مريم.

وأشارت النائبة إلى أنه خلال السنوات الماضية الأخيرة لقيت ثلاث شخصيات مهمة حتفها فى بريطانيا، هم الفنانة سعاد حسنى وأشرف مروان، والفريق محمد الليثى، فضلا عن اكتشاف جثة المواطن المصري عادل حبيب ميخائيل، محروقة داخل جراج سيارات في منطقة "ساوث هول" بالعاصمة البريطانية "لندن"، مؤكدة أن كافة القضايا تم لإغلاقها ضد مجهول، قائلة: "هناك العديد من الحوادث فى بريطانيا ويتقفل البحث ضد مجهول، ولابد وقف هذا التعامل فى حوادث المصريين".

وأكدت النائبة أنه بناء على تلك الحوادث فإن تقيم الشرطة البريطانية يأتى على مستويين إما أنها ليست لديها الكفائة الوافية لمعرفة من الجانى واسباب الجناية، أو أنه بالفعل فى بعض الأحيان تغلق القضية ضد مجهول لعدم وجود دلائل حقيقية، لافتة إلى أن إيطاليا لم ترحم مصر فى قضية ولم يمنحوا مصر أن هناك بالفعل بعض القضايا التي لا يتم فيها الوصول إلى نتيجة وعليه تُقيد ضد مجهول.

وتابعت أن هناك «تيرند» في بريطانيا، يتمثل فى غلق القضايا بالتقيد ضد مجهول، لافتة إلى أن السلطات البريطانية عليها أن تبذل قصاري جهدها فى واقعة الطالبة مريم، كما أن الشعب المصري كله ينتظر نتيجة التحقيقات، وأن الدولة المصرية متمثلة فى البرلمان ووزارة الخارجية والسفارة المصرية ببريطانيا لن تترك حق مريم، قائلة: "حق مريم مايتسابش".

واختتمت النائبة حديثها لـ"صدى البلد"، قائلة: "على بريطانيا ألا تترك لنا مؤشرا أن المصريين غير آمنين بها".