قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المشرعون الروس: تفتيش بريطانيا للطائرة «ايرولوفت» استفزاز صارخ.. موسكو تهدد بإجراء مماثل وتمهل لندن لإرسال توضيح.. زاخروفا: عمل طائش


  • شركة "ايروفلوت" الروسية:
  • تفتيش الطائرة تم في غياب الطاقم ودون أي مبرر وينتهك المعايير القانونية الدولية
  • السلطات البريطانية أجبرت الطاقم على الخروج من الطائرة وعزلت القبطان في المقصورة

حذرت وزارة النقل الروسية اليوم، السبت، من أن موسكو ستطلب تفسيرا رسميا من بريطانيا عن سبب إخضاع طائرة ركاب "ايروفلوت" الروسية لعملية تفتيش في مطار هيثرو أمس، الجمعة.

واشتكت السفارة الروسية في بريطانيا من عملية التفتيش، وذكرت وزارة النقل في بيان أنها تريد أن تعرف ما الذي حدث، مضيفة: "إذا لم يكن هناك تفسير فإن الجانب الروسي سيعتبر الإجراءات تجاه طائرتنا غير قانونية ويحتفظ أيضا بحق اتخاذ إجراء مماثل ضد شركات الطيران البريطانية".

ووصفت السفارة الروسية في بريطانيا واقعة تفتيش الطائرة الروسية التي هبطت في مطار هيثرو في العاصمة لندن، بأنها واقعة مستفزة.

وأوضحت السفارة أن ضباطًا من قوات الحدود البريطانية وضباط الجمارك قاموا بتفتيش رحلة ايروفلوت القادمة من موسكو يوم الجمعة في انتهاك للقواعد الدولية.

وفي تغريدة لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وصفت السفارة إجراء التفتيش بـ "استفزاز صارخ آخر من قبل السلطات البريطانية" على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته في إنجلترا.

ولم تعلق الحكومة البريطانية على الفور على شكوى السفارة.

وتقول روسيا إنها أرسلت مذكرة دبلوماسية تطالب بتقديم تفسير لعملية البحث.

وطرد الجانبان دبلوماسيين بينما تلوم بريطانيا روسيا على هجوم عميل الأعصاب على سيرجي سكريبال وابنته، لا يزال سيرجي سكريبال في حالة حرجة، في حين يقول المسئولون إن يوليا سكريبال تتحسن.

وقالت شركة "ايروفلوت" الروسية ومشرعون روس بارزون إن تفتيش طائرة روسية نفذتها سلطات المملكة المتحدة في غياب الطاقم ودون أي مبرر ينتهك المعايير القانونية الدولية.

وأكدت "إيروفلوت" أن شرطة الجمارك البريطانية قامت بعملية بحث على متن طائرة "ايرباص ايه 321" بعد هبوطها في العاصمة البريطانية يوم الخميس.

وأعرب الناقل عن "حيرة" أنه لا يوجد سبب أو مبرر ينص على التفتيش.

وعلاوة على ذلك، أجبرت السلطات البريطانية الطاقم على الخروج من الطائرة وعزلت القبطان في المقصورة.

وأضافت "إيروفلوت" أن "مثل هذه التصرفات التي يقوم بها ممثلو المملكة المتحدة تتناقض مع الممارسة الدولية المتمثلة في إجراء عمليات التفتيش هذه"، مشيرة إلى أنها مستعدة للتعاون مع بريطانيا إذا ما بررت أعمالها وتشرحها.

كما وصف رئيس لجنة النقل في مجلس الدوما الروسي، فيتالي يفيموف، تصرفات السلطات البريطانية بأنها "غير قانونية"، وقال إنها تنتهك اللوائح الدولية.

وقال يفيموف لوكالة تاس الإخبارية الروسية: "إن الطائرة هي أراضي روسية، مثل سفارتها".

وأضاف: "إنها سابقة، إنها المرة الأولى في ذاكرتي عندما تدخل السلطات وتتفقد طائرة دون مبرر، ليس لديهم الحق في القيام بذلك".

وأكد النائب الروسي أن تفتيش الطائرة لا يمكن أن يتم إلا بالاتفاق مع الطاقم، موضحا أنه ينتظر توضيحات رسمية من البريطانيين.

وقالت وزارة النقل الروسية في بيان إن مركز أمن الطيران الروسي سيرسل طلبا إلى سلطات المملكة المتحدة بشأن تفتيش طائرة ايروفلوت في لندن.

وفي حال فشل الجانب البريطاني في تقديم أي تفسيرات، فإن موسكو "ستعتبر هذه الإجراءات ضد طائرتها غير قانونية، وستدرس إجراءات مماثلة ضد الطائرات البريطانية".

وقال السيناتور فلاديمير دجبابروف، وهو النائب الأول لرئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس الاتحادي، لوكالة "ريا نوفوستي" إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات البريطانية كانت "استفزازًا آخر"؛ بسبب التوترات الحالية بين لندن وموسكو حول قضية سكريبال.

وقال دجبابروف: "يجدر بنا أن نوصي مواطنينا بالامتناع عن زيارة المملكة المتحدة".

وانتقد نائب رئيس لجنة الدولة للأمن في الدوما، أناتولي فيبورن، عملية تفتيش الطائرة الروسية بأنها "عدمية قانونية" و"انتهاك صارخ لمعايير القانون الدولي" من جانب بريطانيا.

كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا قالت في وقت سابق إن عملية تفتيش الطائرة "إيرباص A321" هي استفزاز آخر مناهض لروسيا من جانب المملكة المتحدة.

وأضافت زاخاروفا أن هذا العمل الطائش ربما كان محاولة من لندن لإنقاذ سمعتها بطريقة ما والتي تضررت بشدة من قضية سكريبال.

وفي أوائل شهر مارس، تم تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في ساليسبري مع ما وصفته المملكة المتحدة بعامل الأعصاب المصمم السوفياتي.

واتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء الهجوم، على الرغم من عدم إجراء تحقيق مناسب ورفض تقديم عينات من هذه المادة الكيميائية لروسيا.