قصة القمار في حياة الفنانين : أحدهم أضاع 200 ألف جنيه

لكل فنان حياته الشخصية، والتي لا يريد لأحد أن يعرف تفاصيلها، لكن جريدة «البوليس» والتي صدرت في خمسينيات القرن الماضي، قررت التفتيش عن ما الذي يفعله النجوم الكبار، في تلك الفترة وتحديدًا 1959، نشرت الجريدة مقالا بعنوان «المجتمع لاينسى قضية القمار الشهيرة التي هاجم فيها البوليس بيت سيدة من سيدات المجتمع، وألقى القبض على عدد من وجهاء المجتمع ونجوم الفن من بينهم المطربة المعروفة ليلى مراد».
بعد هذه الواقعة نشرت الجريدة تقريرًا تناولت فيه عشق عدد كبير من الفنانين بعضهم اعترف بعد ذلك بإدمانه للقمار، حتى أضاعوا ثروات كبيرة منهم.على رأس القائمة واعترف فيما بعد في مذكراته بذلك كان يوسف بك وهي، والذي أضاع ثروته واتهم في عدد من القضايا والحجز بسبب ذلك.
وقال "وهبي" في مذكراته: "لفقوا لي القصص، اتهموني بأني قناص اصطاد الطير الضعيف، نهم في المتعة، حشاش، سكير، عربيد، جعلت من المسرح مصيدة سقطت فيها كثيرات من الضحايا، والحقيقة كانت عكس ما لفقوه لي، وما ابتكروه لتحطيم سمعتي، أنا لا أدعي أنني كنت قديسًا أو راهبًا في محراب، أو متصوفًا، أو معصومًا من الخطأ والشهوات، لكنني كغيري أيام الشباب والفتوة، كنت استجيب أحيانًا للإغراء والجمال في شيء من النهم، بيد أنني لم أشرب الخمر ولم أتعاط المخدرات، ولم أرتكب موبقات سوى حبي السابق للقمار الذي سلبني عشرات الألوف".
أنور منسي العازف الشهير في فرقة أم كلثوم والذي تزوج صباح هو الآخر كان مدمنًا على القمار وتسبب ذلك في خلافات بنيه وبين صباح وصلت إلى تسديدها ديونه لكنهم انفصل عنها بعد ذلك بسبب إدمانه للقمار.
كما نشرت الصحيفة تفاصيل لعب المخرج الشهير أحمد سالم والذي كان مولعًا بالقمار في صالات موناكو ومونت كارلو لاعبا للقمار، وكان في آخر أيام حياته قد أضاع ميزانية فيلم »أفراح« فأقسم على ألا يلعب ثانية وأوفى بوعده حتى توفى عام 1949.
أضاع الموسيقار فريد الأطرش ثروة ضخمة تصل إلى 200 ألف جنيه بين الموائد الخضراء وميادين السباق، وطلب قرضا من أحد أصدقائه لسداد ديونه ورفض الصديق فحزن فريد وبكى وقابل في طريقه الراقصة سامية جمال التي استطاعت فيما بعد إقناعه بالبعد عن القمار، فباع خيوله في السباق وأقسم على عدم الجلوس على مائدة خضراء مادام حيا.