حسين خيري.. راهب قصر العيني وطبيب الغلابة.. كرس حياته لخدمة طلابه ومرضاه

تولي عميدا لطب قصر العيني أينشتين الطب.. راهب قصر العيني.. طبيب الغلابة.. كلها القاب تمتع بها الدكتور حسين خيرى، مولود فى فبراير سنة 1959، هو أستاذ الجراحة العامة بكلية طب قصر العينى وعميد كلية الطب ونقيب الأطباء المصريين الذي ولد في عام 1959 الذي كرس حياته كلها لمهنة الطب وخدمة بناء مهنته ومرضاه.
تخرج طبيب الغلابة في كلية طب قصر العيني سنة 1982، وعين طبيب مقيم بمستشفيات جامعة القاهرة حتى عام 1987، فمعيد للجراحة العامة، وتدرج من مدرس مساعد، لمدرس، لأستاذ مساعد، لأستاذ الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية بقصر العيني من أبريل سنة 2000.
عُين أينشتين الطب المصري عميدا لطب قصر العينى من سنة 2011 وحتي العام 2014، وبعدها فاز في انتخابات نقابة الأطباء أواخر سنة 2015 كنقيب الأطباء المصريين.
حصل على شهادات العلمية منها ماجستير الجراحة العامة من جامعة القاهرة سنة 1986، ودكتوراه الجراحة العامة من نفس الجامعة سنة 1989، وفي نفس السنة حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية من إنجلترا، كمان حصل على شهادة تدريب المدربين "TOT Training of Tutors" تحت إشراف الجمعية الملكية بإنجلترا، وعمل بمستشفى ديرفورد بليموث بالمملكة المتحدة من سنة 1991 ولغاية سنة 1994.
كما حصل "خيري" على عدة جوايز تكريمية كدرع المؤتمر العلمي السنوي لقصر العيني سنة 1997، ودرع يوم الطبيب المثالي عام 2000، ودرع النقابة العامة للأطباء مصر لسنوات 2002، و2011.
الدكتور حسين خيري يعد نموذجا يحتذى به في مهنة الطب ودور الطبيب في خدمة مجتمعه. ودائما ما يضرب مثلا رائعا في العطاء والتفانى في خدمة من يعرف ومن لا يعرف دون أن ينتظر جزاء أو شكورًا، عندما تولى عمادة كلية الطب بقصر العينى لم يجلس نهائيا على كرسى العميد، وكذلك لحين انتهاء مدة تولى مسئوليته نقيبا للأطباء لمدة 4 سنوات لم يجلس على مقعد النقيب، ولكنه يتابع أعماله من داخل المكتب المفتوح للجميع.
ولد خيري في اسرة طبية وعمل الأب جراحا ورئيسا لقسم الجراحة في قصر العينى والأم استاذ لأمراض الباطنه والأخت مدرسا للأمراض النفسية الأمر الذي رسخ في نفسه حب المهنة وتقديس كلية طب قصر اللعيني لذا كرس كل وقته لخدمة هذا الصرح العظيم ، عُرف عنه بأنه الأب الروحي لكل طلبة قصر العيني نظرا لتواجدهم المستمر في صفوف الطلبة وحرصه الشديد علي مصلحتهم.
ولم يسع طبيب الغلابة يوما ما الى تكوين ثروة طائلة ويعتبر دائما الدروس الخصوصية مخالفة للقانون مطالبا جميع الطلاب الالتزام في الكلية وكذا أستاذ الجامعة بالإخلاص والتفانى في العمل وتحسين مستويات التدريس، ولم يخطر في عقله يوما إعطاء دروس خصوصية للطلاب، وذكرت بعض التقارير الصحفية عن شخصية هذا العبقري بأن أن مشهد الطلاب وهم يشاركون في المحاضرات وازدحام المدرجات يثير إعجابه وأنه لم يرغب يوميا في أخذ الغياب مطلقًا خلال محاضراته لعدم رغبته في إجبار الطلاب على الحضور.
طبيب بلا عيادة، لا يستطيع أن يواكب التطور الطبي وأن يوفي بمتطلبات حياته العلمية لكن الدكتور خيري كسر تلك القاعدة حيث لم يحرص يوما ما علي إمتلاك عيادة خاصة لرغبته الشديده في رفع شأن المستشفى الذي يعمل به وهــو قصر العينى ورافضا العمل الخارجى أو العمل الخاص علي الرغم من وجود عيادة والده التي لم يذهب إليها كثيرا، علي حد قوله ، معللا ذلك بأنه من سعادته الشخصية هي حصول المريض على الخدمة الطبية على أكمل وجه داخل مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية وخدمة مرضية.