قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نتائج قمة ترامب - كيم على الصراع الإيراني الإسرائيلي.. الفارق بين نووي بيونج يانج وطهران.. مخاوف تل أبيب والأخبار السارة لإيران.. حقيقة عودة 30 ألف جندي أمريكي من كوريا الجنوبية

بنيامين نتنياهو وكيم جونج أون وآية الله خامنئي
بنيامين نتنياهو وكيم جونج أون وآية الله خامنئي

  • يدلين: ترامب لن يتخلى عن الشرق الأوسط
  • تنازلات ترامب تقلق إسرائيل
  • الصواريخ القارية جعلت كوريا الشمالية أخطر من إيران
  • فوائد اللعب اللطيف بالنسبة لإيران

بعد القمة التاريخية التي انعقدت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أمس الثلاثاء، في فندق "كابيلا" بجزيرة سنتوسا السنغافورية، وبخلاف ما تعهدت به بيونج يانج، بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية في مقابل ضمانات أمنية تقدمها واشنطن.

تُعد هذه القمة التاريخية خطوة غير مسبوقة، وتكون ذات تأثير على خريطة السياسة الدولية، وكذلك حركة التجارة والأسواق العالمية.

ومن دون شك، كان اختيار الرئيس الأمريكي لموعد انعقاد القمة له مغزى كبير، خاصة أنه جاء بعد مرور شهر بالتمام والكمال على إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، واستئناف تطبيق العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، والتي تم تعليق وتخفيف بعضها بموجب الاتفاقية المبرمة بين إيران ومجموعة دول (5+1) في عام 2015.

ونشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الثلاثاء تقريراً بعنوان "ما تعنيه قمة ترامب وكيم لإيران وإسرائيل".

وجاء في التقرير أن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يدلين، يحب دائماً الحديث عن مبدأ بيجن الرئيس الإسرائيلي السابق، الذي يدعو إلى إزالة التهديدات الوجودية لإسرائيل قبل ظهورها، ربما لأنه عاشها مرتين.

فعندما كان يدلين طياراً بسلاح الجو الإسرائيلي، قاد إحدى الطائرات التي استولت على المفاعل النووي العراقي عام 1981، حين كان بيجن رئيسا للوزراء.

وكمدير للمخابرات العسكرية عام 2007، أشرف على العملية التي كانت تستهدف الإطاحة بمفاعل نووي آخر في سوريا.

وأضافت الصحيفة أنه بينما كان يراقب يدلين بيان ترامب الذي قال فيه إن كيم تعهد بنزع السلاح النووي بشكل كامل، استعان مجددًا بمبدأ بيجن.

حيث يرى رئيس معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، المؤسسة الفكرية ذات النفوذ بإسرائيل، أن قمة ترمب كيم، تعني أن بإمكان الولايات المتحدة إعادة تركيز اهتمامها على تهديد نووي عالمي كبير آخر، وهو الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل، المتمثل في إيران.

لكن هناك أيضًا رسائل مختلطة حول مدى السرعة التي ستتحقق بها تعهدات القمة، وتقترب من التهديد الإيراني، وحول ما يمكن أن تتوقعه طهران إذا أرادت أيضًا التفاوض.

وفي هذه الآونة، يقوم يدلين بزيارة في واشنطن للالتقاءبمركز أمني لأمريكي جديد، وهو مركز بحثي يقتصر على مسئولي الأمن الوطنيين الديمقراطيين السابقين، والذين يترصدون إدارة ترامب.

وجاءت تلك الزيارة لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني، والتقى يدلين في مناسبات أخرى مع مسئولين في إدارة ترامب، وتحدث لوكالة "JTA" الأمريكية، حول أسباب الأمل والخوف في أعقاب قمة سنغافورة التاريخية.

قال يدلين إن الأخبار السارة بالنسبة لإسرائيل، هي أن نزع السلاح النووي من كوريا لن يجعلها قضية الأمنالقومي الأولى للولايات المتحدة بعد الآن، وهذا خبر سار لأن إسرائيل تريد أن تكون إيران أكبر قضية أمن قومي للولايات المتحدة.

وأضاف أن إسرائيل تفهم أن كوريا أكثر خطورة من إيران بالنسبة للولايات المتحدة، لأن لديهم صواريخ قارية تستطيع الوصول للولايات المتحدة، في مقابل إيران التي لا تملكها، وفي إسرائيل نريد أن نرفع إيران إلى مكانة كوريا الشمالية السابقة.

ولهذا السبب خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي ببيان يثمن ويثني على ترامب، ووصف القمة بأنها خطوة مهمة في الجهود الرامية إلى تخليص شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

وقال نتنياهوإن الرئيس ترامب اتخذ موقفا قويا ضد جهود إيران لتسليح نفسها بالأسلحة النووية وضد عدوانها في الشرق الأوسط، وأن هذا يؤثر بالفعل على الاقتصاد الإيراني، سياسة الرئيس ترامب هي تطور هام لإسرائيل والمنطقة والعالم بأسره.

وأشار "يدلين" إلى أن الأنباء السيئة هي أن ترامب يبدو وكأنهيقدم تنازلات من البداية، حول ما قد يكون مستعدًا للقيام به إذا لجأت إيران إلى إعادة التفاوض حول الصفقة النووية، وفي إشارته بإمكانية القادة الإيرانية الحصول على ما يطلبون إذا لعبوا بشكل "لطيف".

كما أن هناك قلقاً بأن القمة لم تحدد عدد السنوات التي سيستغرقها نزع السلاح النووي، تخوف من أنه إذا قدمت الولايات المتحدة تنازلات للكوريين، فإن الأمر يمكن أن ينطبق على إيران.

وتابع أن الأخبار السيئة للنظام الإيراني هي أن هناك أخباراً جيدة لدونالد ترامب، لأنه وعكس ما توقعوا نجح ترامب مع كوريا، وهو ما يجعله أقوى في مواجهة إيران.

على الرغم من ان الوثيقة الاحتياطية المكونة من صفحة ونصف الصفحة التي وقعاها كيم وترامب، يمكن اعتبارها أمرا مشجعا لطهران، لأن عدم وجود أرقام أو خطوط أو أهداف حمراء يمنحهم بعض الفسحة للتفاوض.

ووصف يدلين المفاوضات بين كوريا والولايات المتحدة بأنها مدفوعة شخصيا من ترامب وكيم، وأن ديناميكيتها تشبه ديناميكية العمل بين وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مفاوضات الاتفاق النووي.

ولفت إلى أن نزع السلاح النووي من كوريا سيؤدي بطبيعة الحال إلى تقليل التواجد الأمريكي بشبه الجزيرة الكورية، والذي يبلغ 30 ألف جندي أمريكي بكوريا الجنوبية، وأن إجراءات تقليل التواجد العسكري الأمريكي بالخارج هي عنصر أساسي في عقيدة ترامب.

لكن يدلين قال إنه لا يتوقع أن تخفض الولايات المتحدة بشكل كبير من مكانتها في الشرق الأوسط ، وذلك فقط لحماية مصالحها من الطاقة وممر رئيسي للتجارة بين آسيا والغربفالقوى العظمى لا تتخلى أبدا عن الشرق الأوسط.

وأكد أن إيران ليست كوريا الشمالية، فإن طموحاتكيم النووية تهدف إلى حماية الذات، أما الطموحات الإيرانية تهدف إلى تحقيق خططها للهيمنة الإقليمية.